اتفاق «مصري - قطري» لتصدير الغاز إلى أوروبا

قال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، إن مصر وقطر اتفقتا على تشكيل لجنة لبحث إقامة خط أنابيب لنقل الغاز القطرى إلى مصر، لتلبية احتياجات القطاع الخاص المتنامية من الغاز، وتصديره عبر الموانئ المصرية بعد إسالته للدول الأوروبية.
أضاف رشيد ل«المصرى اليوم» أن هذا الاتفاق جاء خلال المحادثات التى عقدها الرئيس حسنى مبارك وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، الأسبوع الماضى، وركزت على التعاون بين البلدين فى مجالات الطاقة والغاز على مستوى المنطقة، حيث تعد قطر ثانى أكبر الدول إنتاجاً للغاز فى العالم.
وتعهدت مصر وقطر بأن تكونا مركزين لتجميع وتصدير الطاقة فى العالم، الأمر الذى سيضفى عليهما أهمية اقتصادية كبرى، مشيراً إلى أن مصر لديها طموحات كبيرة فى مجال تصدير الغاز وتسويقه، وفق بيان صدر خلال محادثات مبارك والشيخ حمد الأسبوع الماضى فى الدوحة.
وقال وزير التجارة والصناعة إن هذه اللجنة ستبدأ خلال فترة وجيزة فى إجراء الدراسات اللازمة لوضع هذا الإعلان محل التنفيذ والاستفادة من خطط قطر فى مجال تصدير الغاز الطبيعى.
كانت قطر قد وضعت خططاً شملت مشاريع تزويد الغاز للسوق المحلية وتصدير الغاز الطبيعى المسال، وصناعة تحويل الغاز إلى سوائل وتطوير الصناعات البتروكيماوية وغيرها من الصناعات الأخرى التى تعتمد على استخدام الغاز كمادة أولية نظيفة.
وكانت وزارة البترول المصرية قد أعلنت أن مسألة استيراد الطاقة اللازمة للمصانع مازالت محل دراسة، بمعرفة لجنة مشتركة من وزارتى البترول والتجارة والصناعة، ينتهى عملها فى نوفمبر المقبل، وبالتالى فإن الأمر لم يحسم بعد، ومن الممكن أن تنتهى مجموعة العمل إلى وجود موانع فنية، أو اقتصادية، تحول دون اتخاذ قرار بالاستيراد.
فى المقابل، قال مصدر مسؤول بوزارة البترول إن «الوزارة» لم يصل إليها حتى الآن أى تكليف رسمى بدراسة هذا المشروع، وكان المهندس رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، أعلن إمكانية تحديد 2015 موعداً لفتح باب استيراد الطاقة أمام المصانع الجديدة، فيما قالت وزارة البترول إن عملية الاستيراد تحتاج إلى استثمارات ضخمة وفترة زمنية تتراوح بين 4 و5 سنوات لإعداد البنية الأساسية اللازمة لذلك.
يذكر أن قطر تمتلك أكبر حقل منتج للغاز، وهو حقل الشمال من الغاز الطبيعى، الذى ارتفع إنتاجه مع تشغيل مشروع «الدولفين» إلى 8 مليارات قدم مكعب يومياً من الغاز، ونحو 300 ألف برميل يومياً من المكثفات، وهو ما يعادل 8 أضعاف معدل إنتاج 1991 متوقعاً ارتفاع هذا الإنتاج إلى ما يقارب 3 أضعاف بحلول 2012.