كتب : محمد جمال الدين ما حدث اليوم من عنف غير مبرر تجاه الأخوة المسيحين لمطالبتهم بإنشاء دور العبادة الخاصة بهم، نحن المصريون نرفضه ولا أعتقد أنه هناك من يؤيده ويباركه إلا قلة قليلة من المنتمين لدين الإسلام، ممن لا يعرفون ماهية الإسلام وحقيقة تسامحه وحقوق الأخر مهما كان لونه او جنسه أو دينه أو عرقه، فهم أسماً مسلمون !!! . ولاحظت من وجهة نظري من خلال مشاهدتى للصور بأن أخواتنا المصريون كانوا يشتبكون من زاوية - الدفاع عن الصليب - أما الأخوة المصريون التانين اللى هما الأمن يعنى، برده العساكر دماغها على قدها، فالله أعلم ماذا قال لهم كبيرهم، ربما قام بتغذية عقولهم ( اللى على قدها ) بأن المسيحين يريدون الإستيلاء على مبنى ليس من حقهم، أو أنهم يريدون إحتلال تلك المنطقة أو انهم يحتجزون أخواتكم المسلمون، فمن يقع تحت أيديكم أذيقوه مالا عين رأت ولا أذن سمعت ، وطبعاً واضح فى الصور أن جنود الأمن المركزي بيحذفوا الطوب بغل وبضمير اوووي . فهم يدركون تماماً على أى وتر يلعبون، فعندما يسمع أى شخص فى العالم أن دينه يُمس فلن يقف ساكناً، ووتر الدين هو مايضربون عليه بكامل قوتهم التى ستنقلب عليهم يوماً، فتحولت من مطالبة بمبنى إلي حرب نفسية ودينية ... كل طرف يعتقد أنه يدافع عن دينه مع أن أصل الموضوع غير ذلك تماماً . شاهدت فى أحد الصور المنشورة للأحداث شخص بجلابية ومش صغير - يعنى مش بلطجى - بيشارك الأمن فى إلقاء الطوب على المسيحيين المحتجين !!! ... في تصوري : ماشي فى حاله ... سأل حد هو فيه أيه ... أتألف له أى حوار عدائي ضد المسيحين ... تحمس ... فشارك فى النهاية ... هل أستشعر المسلمون والمسيحيون اليوم ... واليوم خاصة، أهمية إتحاد الأثنين وهما واحد فى الأصل ؟ هل أستطعنا رؤية عدونا الحقيقي ؟ هل سنلتفت إلي المشاكل الحقيقية التى تملأ البلد ؟ أم سينشغل المسيحيون فى الرد على ما حدث والمسلمون سيكون لهم رد فعل تجاه ما سيفعله المسيحيون وبالتالى ستكون حرب طاحنة لن يستطيع لا قوات أمن ولا أى شخص وقفها . أرجوكم أن نلتفت لمشاكلنا الحقيقية ... عدونا هو نظام لا يحترمنا ولا يحترم حريتنا ونحن بالنسبة له مجموعة مروضة من الكلاب عليها الطاعة وعدم النباح حتى وأن أحست بجوع ... حتى وأن أحست بإهانة . وألوم على أخواتنا المصريون حينما يقولون أنهم مضطهدين ... يا أخوانى نحن جميعاً مضطهدين من أبناء بلدنا من مسؤولينا من النظام . أقسم لكم أنى اسكن فى منطقة من أعلى المناطق كثافة بكم، وبرغم من ذلك لم أشعر يوماً أن هناك غضاضة بينى وبين أحد المسيحين ... نتعايش بكل ود وسلام ومحبة ... فمسمى الفتنة الطائفية ذلك هو فقط مسمي إعلامي ... لن نتحدث عما بداخل النفوس لأننا لن نستطيع الوصول له إلا عندما يبوح كل شخص بما فيه ... ولكنى أتحدث عن الظاهر لنا. أنتبهوا قبل فوات الآوان .. وأرجوكم أن نتحد فعلياً وليس بمجرد كلمات ما أسهلها كتابةً