حقوقيون: 460 ألف شاب مصري هاجروا للاتحاد الأوروبي خلال 10 سنوات

قدر حقوقيون أعداد الشباب المصريين الذين نجحوا فى دخول العديد من دول الاتحاد الأوروبي خلال السنوات العشر الماضية بنحو 460 ألف شاب من بينهم نحو 90 ألفا يقيمون فى إيطاليا بشكل غير رسمي تتراوح أعمارهم ما بين 20 إلى 40 عاما منتقدين تعاون بعض حكومات دول شمال إفريقيا مع الدول الأوروبية وبناء معسكرات احتجاز بلغت نحو 176 معسكرا يتم احتجاز المهاجرين بها بطريقة غير قانونية.
وأكد المشاركون خلال ورشة عمل «الهجرة غير الشرعية بين التجريم والتنظيم» التى نظمها المعهد الديمقراطى المصرى بالتعاون مع مؤسسة «كونراد اديناور» الألمانية بالإسكندرية أن إحصاءات الأمن الإيطالية سجلت وحدها فى الربع الأول من العام الحالي استقبال سواحل «كالابريا» حوالي 14 زورقا محملة باكثر من 1500 مهاجر غير نظامى معظمهم من المصريين فى حين بلغ إجمالي المهاجرين غير النظاميين الذين دخلوا إيطاليا عام 2007 وحده عن طريق البحر نحو ألف و419 مهاجرا فيما لقي 500 مهاجر مصرعهم فى البحر المتوسط مقابل 302 مهاجر فقط خلال عام 2006 بأكمله.
وكشفت الورقة التى عرضها «كرم صابر» مدير مركز الأرض لحقوق الإنسان أن عدد المصريين الذين جرى ترحليهم من دول جنوب إفريقيا خلال عام 2006 بلغ نحو 6 آلاف و748 شابا مقدرا عدد المقيمين من المصريين غير الشرعيين بمدينة ميلانو الإيطالية بنحو 8 آلاف شاب من إحدى قرى محافظات مصر.
ولفت صابر إلى أنه وفقا لإحصائية لمركز الأرض فإن حوادث الهجرة غير المنظمة خلال عام 2008 فى مصر بلغت نحو 76 حادثة أسفرت عن غرق 503 مواطن وفقدان حوالى 527 آخرين وتعرض ألفان و941 شخص للنصب من قبل عصابات تسفير الشباب، موضحا أن المفقودين وعدد الغرقى بلغ العام الماضى نحو 73 مصرى.
وشدد صابر على أن ظاهرة الهجرة غير المنظمة إلى بلدان أوروبا تنامت خلال السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من مشقتها وآثارها الوخيمة سواء الموت غرقا أو السجن إلا أن هناك إقبالا كبيرا من الشباب المصرى على الفرار من أرض الوطن إلى حيث المجهول مؤكدا إنه فرار من واقع أليم بائس ظنه الشباب خلاص طالما ضاقت بلادهم عليهم ولم يجدوا قوت يومهم.
وحمل خالد على مدير المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية الحكومة المصرية مسؤولية غرق العديد من الشباب المصرى ودفعه إلى الانتحار من أجل حلم الهجرة لتوفير حياة كريمة له، مشيرا إلى أن الدولة فشلت فى تنفيذ خطط تنمية للحد من أزمة البطالة.