مصمم الأزياء الأمريكى جيف بوسكى، أعلن أمس الأول، أنه ابتكر ملابس داخلية جديدة تساعد على إخفاء المناطق الحساسة عند الرجال والسيدات أثناء العرض على الماسحات الضوئية فى المطارات. وأوضح أنها ستكون عبارة عن سراويل وحمالات صدر مزودة برقاقة من المعدن، تعمل على التشويش على المناطق الحساسة التى تغطيها الملابس، وسيتم تغطية المعدن برسومات لورقة شجر التين، والتى ستحتوى الأجزاء الحساسة بشكل كامل. وقالت شركة «روكى فلاتس جير» المنتجة إن هدف تلك الملابس حماية الأشخاص الذين يتعرضون لهذه الإشعاعات على الصعيدين الأخلاقى والصحى. ويضم موقع الشركة على «الإنترنت» مجموعة من الأزياء المضادة للإشعاع، إلا أن الهدف الرئيسى كان إنتاج مثل هذه الملابس لحماية الركاب فى المطارات من «التعرى الافتراضى الإجبارى» الذى تقوم به أجهزة المسح الجديدة التى نالت هجوماً شرساً فى الأيام الأخيرة. كانت الولاياتالمتحدة قد وضعت 400 ماسح ضوئى متقدم فى 60 مطاراً، ومن المتوقع أن يصل عددها إلى ألف بنهاية 2011، ويتزامن ذلك مع تأكيد رئيس إدارة أمن النقل الأمريكية جون بيستول أنه لا توجد خطط لتغيير إجراءات التفتيش الجسدى للمسافرين فى المطارات لمواجهة خطر الإرهاب. يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، قالت، الأحد الماضى، إنها لا ترغب فى الوقوف أمام جهاز الماسح الضوئى الذى يكشف عن جميع أجزاء الجسم فى المطارات الأمريكية، فيما طلب الرئيس الأمريكى باراك أوباما من المسؤولين الأمنيين الأمريكيين البحث عن إجراءات بديلة أقل انتهاكا للخصوصيات الفردية. وفى السياق ذاته، دعت بعض هيئات حقوق الإنسان المسافرين إلى مقاطعة هذه الماسحات الضوئية يوم الأربعاء المقبل، أى قبل حلول عيد الشكر، حيث يتزايد إقبال المواطنين الأمريكيين على السفر، كما أدت دعوات المقاطعة إلى الخوف من تفشى الفوضى فى المطارات الأمريكية فى حال الاستجابة لها.