إنتخبوا مرشحكم الموزة تخيل لو رشحت نفسك للإنتخاب لمجلس الشعب المصرى الموقر كمستقل ... و تم منحك رمز الموزة ! ... و صرت تجوب الشوارع بين مرشحيك الأقل من خمسة أفراد حسب القانون المنظم يحملون صورتك بجانبها موزة عملاقة ... و فى نهاية كل ندوة أو جلسة ... تذكر مرشحيك ... بأنك الموزة ... و فى المنزل تدعو زوجتك جيرانها بإنتخاب زوجها الموزة ... و فى المدرسة ... يهدى أولادك زملاءهم موزة لكل طالب ... تيمناً بأبيهم المرشح الموزة ... تخيل رؤيتك لأى بائع موز فى الشارع ... و ما إذا كان تواجده بمنطقتك ... دعاية مهداة من مؤيديك ؟... أو تهكم من أحد منافسيك ؟ . و للذين لا يعلمون ... فكل مرشح لمجلس الشعب المصرى لا بد له من رمز يميزة عن الباقين ... و السبب هو الأُمية التى تغطى أكثر من ثلث شعبنا الكريم ... و إنعدام قدرتهم على القراءة ... و ليست كل الرموز فواكة ... فالهلال و الجمل رموز مرشحى الحزب الحاكم ... و الرموز العدوانية كالسيف مثلاً يتم منحه لمرشح الإخوان المسلمين ... أما النخلة ... فهى لمرشح حزب الوفد ... و إن كنت مستقلاً و العياذ بالله ... فعليك أن تتقبل أن تكون موزة ... أو جردل ... أو مفتاح !!! .. و أسأل نفسى ... هل إنتهت الرموز الجميلة من دنيانا ؟ و لماذا لا يتم توزيع الرموز بقرعة علنية بين المرشحين ؟ و هل لو جاء للإنتخاب أُمييين ... و هم أكثر المشاركين ... هل سينتخب أحدهم رمز الموزة ؟ أم أن هذا رمز يعطى صاحبه أولوية التزحلق بعيداً ؟؟؟