هدد عدد من أصحاب المقاهى ب«سيدى بشر» بالاعتصام احتجاجا على قانون حظر التدخين، الذى تم بموجبه منع تقديم الشيشة فى المقاهى، التى تكبدت خسائر فادحة من جراء ذلك. وسارت حالة من التذمر والضيق بين أصحاب الكافيتريات والمقاهى، بعد قانون مكافحة التدخين، الذى أقرته وزارة الصحة بالتعاون مع المحافظة، مع تدشين مبادرة «الإسكندرية خالية من التدخين»، وانتقد البعض عدم تنفيذ القانون على كل المقاهى والكافيتريات، وأن الاهتمام الأكبر بكافيتريات الكورنيش، فى حين تضرر البعض الآخر من القانون، باعتباره «أدى إلى خسارة مادية لهم، بعد منع تقديم الشيشة». تلقت «إسكندرية اليوم» مجموعة من الشكاوى من أصحاب المقاهى والكافيتريات، بمنطقة سيدى بشر، معتبرين أن «المسؤولين عن تطبيق القانون، لا يهتمون بالمقاهى الصغيرة فى الشوارع الداخلية للمحافظة، وأن البعض نفذ قرار المنع، وخسر الكثير من الأموال، فى الوقت الذى يواصل فيه عدد آخر من المقاهى تقديم الشيشة، دون أى التزام بالقرار». يقول عفت صلاح، صاحب مقهى بمنطقة سيدى بشر: «القانون يسرى على ناس وناس»، وإنه على الرغم من أنه التزم بالقانون فإنه خسر أموالا كثيرة، مؤكدا أن المحافظة لم تهتم بمصالح أصحاب المقاهى والكافيتريات، والخسائر التى سيتكبدونها، خاصة «أنه قام بتسريح عدد من العاملين بالمقهى، وعلى رأسهم صنايعية الشيشة». ودعا بقية أصحاب المقاهى إلى تنظيم اعتصامات ضد المحافظة و«البيئة»، حتى يجدوا لهم حلا، أو أن يطبق القانون على كل المقاهى والكافيتريات، والهيئات الحكومية، والقطاعات التى شملها القانون، دون أى استثناءات. أما على جمال، أحد المواطنين، فيرى أنه كان لا بد من تطبيق القانون فى الإسكندرية منذ زمن طويل، بسبب ارتفاع نسب المدخنين، خاصة الشيشة، فى المقاهى والكافيتريات، مضيفا أنه يجب الانتظار مدة من الزمن، حتى نستطيع أن نقّيم المبادرة بشكل صحيح. واعتبرت الدكتورة أميمة الشيخ، رئيس شبكة مكافحة التدخين فى المحافظة، أن القانون يجرى تنفيذه بشكل جيد حتى الآن، «ولا يجب أن ننتظر تطبيقا كليا من المحافظة والجهات المسؤولة، فالقانون لم يمر عليه إلا شهر من التطبيق».
