قالت الإذاعة الإسرائيلية إن نحو 150 سودانيًا من طالبي اللجوء إلى إسرائيل تظاهروا، الثلاثاء، أمام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالقدس المحتلة، للمطالبة بالاعتراف بهم كلاجئين، والاحتجاج على قانون إسرائيلي جديد يقضي باحتجازهم في معسكرات قرب الحدود المصرية. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها: «نحن في خطر ولسنا خطرين»، وقالت صحيفة «جيروازاليم بوست» إن المتظاهرين بدأوا مسيرتهم من النقب، حيث مقر احتجازهم في مركز «حولوت» بالقرب من الحدود المصرية، الأحد، ومن المتوقع أن يتم القبض عليهم، لأن القانون الجديد يُجيز لمسؤولي الهجرة اعتقال المهاجرين بعد 48 ساعة من رفضهم العودة إلى مراكز الاحتجاز. وأقر الكنيست الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، قانونًا جديدًا يقضي باحتجاز اللاجئين القادمين لإسرائيل بشكل غير مشروع لمدة عام كامل دون محاكمة، بدلًا من ثلاثة أعوام، كما كان يقر القانون السابق، الذي ألغته محكمة إسرائيلية في سبتمبر الماضي. وأقامت إسرائيل سياجًا حدوديًا جديدًا حد كثيرًا من تدفق المهاجرين الأفارقة من مصر، لكن القانون الجديد قد يكون له تأثير أيضًا على بعض المهاجرين من بين ما يقارب ال50 ألف شخص أغلبهم من السودان وإريتريا موجودين بالفعل في إسرائيل. وتوقع معارضو القانون الجديد الطعن عليه أيضًا أمام المحكمة العليا، وبموجب القانون سيكون احتجاز اللاجئين مفتوحًا لحين البت في طلبات اللجوء أو تنفيذ أوامر الترحيل، أو العودة الطوعية إلى البلدان، التي قدموا منها، بحد أقصى سنة. وقال النواب، الذين أيدوا القانون الجديد إنهم يدافعون عن «الشخصية اليهودية لإسرائيل»، وبينما وصفه معارضوه بأنه غير ديمقراطي.