أكد صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي، أن تجربة جماعة الإخوان المسلمين «فشلت» في كلاً من مصر والجزائر، مشيرًا إلى أن الحزب «ضد المرشح الإسلامي، ولكنه ليس ضد ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي إذا كان برنامجه يرضي (النور)، ويخرج مصر بأمان من المرحلة الراهنة». وقال في حوار مع صحيفة الفجر الجزائرية، الإثنين إن «الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية بكل قوة للفوز بكل المقاعد»، لافتًا إلى أن «(النور) لن يقدم مرشحًا رئاسيًا، كما سيرفض دعم أي مرشح إسلامي لأن الشارع المصري غير مؤهل حاليًا لتقبل ذلك». وأشار إلى أن قرار حزبه التصويت ب«نعم» على الدستور «من شأنه أن ينهي حالات الاستقطاب في البلاد، كما سيؤدي لاستقرار الوضع السياسي والتحول لمرحلة سياسية أفضل من الوضع الحالي»، معتبرًا أن «الدستور الجديد أفضل لمصر، لأنه يحافظ على المرجعية الإسلامية بعد التوافق على تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية بالنص في ديباجة الدستور على الالتزام بالتفسير الذي جاءت به المحكمة الدستورية العليا». وأضاف «عبد المعبود» أن: «الدستور الجديد دستورًا لكل المصريين، حيث اهتم بالنساء والطلبة والفلاحين وذوي الاحتياجات الخاصة»، معلّقًا عليه بالقول «نرى أن فيه عدالة اجتماعية ومواد خاصة بكل الفئات، كما أن فيه ضمان صحي واجتماعي للمواطن المصري البسيط، ومعظم المواد الخلافية حدث فيها توافق، فلما لا نصوت عليه ب(نعم)». وأعرب عن «رضاه التام» عن كل مواد الدستور، كما رد على و «الإخوان» لدعوة حزب «النور» بالتصويت ب«نعم» على الدستور بأنها «خيانة» بقوله إن «حزب النور قبل 30 يونيو طلب من الرئيس المعزول محمد مرسي حل المشكلات المطروحة، ودعاه للاستجابة لطلب المتظاهرين، فاتهم (النور) بالعمالة، وليس غريبًا أن يهاجمه اليوم، وكل حزب له رؤيته المختلفة ومبادئه ويقول ما يراه مناسبًا، ونحن قمنا بما رأيناه مناسبًا للوطن وللشعب المصري». وتطرق «عبدالمعبود» إلى الحكومة المنتظر تشكيلها بعد الانتخابات، وإلى ما إذا كان حزب النور يسعى لتشكيلها، قائلاً: «الحزب سيشارك بكل قوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيعمل بجهد كبير للحصول على كل المقاعد داخل كل المحافظات، وإذا حصل على الأغلبية فلما لا يشكل الحكومة»، لافتًا إلى أن هذا «يتوقف على نسبة نجاح الحزب في حصد عدد من المقاعد، ونحن سنعمل على ذلك». وشدد على أن «حزب النور قرر عدم التحالف مع أي حزب أو قوة سياسية، سواء كانت ثورية أو حزب سياسي معين، ولا مع الإخوان المسلمين أو غيرهم»، مختتمًا بقوله «قررنا الدخول بمفردنا للاستحقاقات الانتخابية، وسندخلها بقوة».