«غالي» و«فائق» ينعيان «مانديلا»: حكيم أفريقيا وبطل الحرية والتسامح

نعى الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان، الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، الذي وافته المنية مساء الخميس، واصفًا إياه ب«حكيم أفريقيا وبطل الحرية والتسامح» الذي رحل بعد رحلة كفاح مرير استمرت لأكثر من 95 عامًا.
وقال «غالي» إن نيلسون مانديلا يمثل بالنسبة له «أهم شخصية سياسية دولية في القرن العشرين»، مشيرًا إلى فخره بأنه «كان له دور» في الإفراج عن «مانديلا» وخروجه من السجن.
وذكر أن «مانديلا» ساعده أثناء حملته لانتخابه كأمين عام للأمم المتحدة، قائلاً: «(مانديلا) كان موجودًا في المنظمة الدولية أثناء حلفي اليمين بعد انتخابي أمين عام للأمم المتحدة عن أفريقيا، ولأول مرة في تاريخ المنظمة الدولية».
وأضاف «غالي» أن «(مانديلا) وهب حياته من أجل بلاده وأفريقيا، واستطاع أن يتوج رحلة كفاحه بالقضاء على التفرقة العنصرية وأن يحقق السلام والحرية في جنوب أفريقيا ليبقى شعلة مضيئة للذين يكافحون التعصب والعنصرية في العالم»، مؤكدًا «يجب أن نستلهم العبر والدروس من حياة هذا المناضل الأفريقي الكبير الذي يمثل أحد رموز أفريقيا التي ستتباهى به على مر العصور».
كما نعى محمد فائق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، «مانديلا»، بقوله إنه: «قضى نحبه بعد رحلة كفاح ضد العنصرية البغيضة والاستعمار، انتصر فيها ليحقق عِزّة أفريقيا وينقلها من عصر العبودية إلى عصر الحرية والمساواة».
وأهاب «فائق» بالجميع «استلهام ذكرى حكيم أفريقيا في تجربته الفريدة في جمهورية جنوب أفريقيا، والتي قضى فيها على العنصرية وأشاع روح التسامح والعدالة والإنصاف».