الصين تؤكد للوفد الشعبي دعمها خارطة الطريق المصرية

أكد نائب رئيس الحزب الشيوعي الصيني، يوي هونغجيون، أن الحزب يحترم إرادة الشعب المصري أيا كانت، مشيرا إلى أن الصين حكومة وحزبا تدعم خارطة الطريق المصرية وتتابعها بكل اهتمام؛ حتى تنعم مصر بالاستقرار الدائم.
أضاف خلال لقائه مع الوفد الشعبي المصري الذي يزور الصين حاليا، أن «الصين لن تنسى أبدا دعم مصر لها، حيث كانت أول دولة تعترف بالصين الجديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وسيظل الصينيون يتذكرون هذا العمل التاريخي النبيل الذي يدل على ثقل مصر السياسي في المنطقة، والذي حدا بجميع الدول إلى الاعتراف بالصين بعد مصر»، بحسب قوله.
وأوضح أن الحزب الشيوعي الصيني سيسخر جميع التجارب التي مرت بها الصين من أجل مصر حتى تصبح دولة صناعية، كي تتجنب العديد من المحاولات الفاشلة التي مرت بها الصين، موضحا أن الوفد المصري سيستمع إلى أخبار جيدة خلال مقابلته مع نائب وزير الخارجية الصيني، حول الأفواج السياحية الصينية المقرر ذهابها إلى مصر خلال عام 2014 .
وأعرب المسؤول الصيني عن أمله في أن تساهم الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية نبيل فهمي للصين، في دعم أواصر العلاقات المشتركة بين البلدين والتوافق بينهما بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الصين ستبعث برسالة إلى العالم خلال زيارة وزير الخارجية المصري لبكين، تعلن خلالها دعمها الكامل لمصر ولجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام خيارات الشعب المصري.
وشدد المسؤول الصيني على احترام بلاده وتقديرها للجهود المصرية الرامية إلى توحيد الصف العربي، والعمل على إقرار السلام الشامل في المنطقة، والدفع قدمًا بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبه، وجه المستشار أحمد الفضالي، رئيس الوفد المصري، الشكر للمسؤول الصيني على الترحيب الشديد بالوفد، مؤكدا أن مصر شهدت ثورة عظيمة في 30 يونيو الماضي، انحاز لها الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الذي أصبح مستهدفا من قبل «أعداء الحرية والديمقراطية، وكارهي سعادة المصريين، والذين حاولوا أكثر من مرة الإيعاز بأن ما تم في مصر كان انقلابا عسكريا»، بحسب وصفه.
وفي نهاية اللقاء دعا «الفضالي» «هونغجيون» وعددا من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني لزيارة مصر خلال ديسمبر الجاري، ورحب المسؤول الصيني بالدعوة، وأكد أن وفدا كبيرا يصل إلى 100 شخص من الحزب الشيوعي الصيني سيزور مصر قريبا.