الاتحاد يغلق ملف الصفقات الجديدة

تسبب تأخر وصول دفعة أخرى من المبلغ الذى اعتمده المجلس القومى للرياضة لتنفيذ الإنشاءات الجديدة بملعب نادى الاتحاد فى تجميد العمل لأكثر من أسبوع، بعد نفاد الدفعة الأولى التى بلغت مليون جنيه.
ويتوقع الكثيرون داخل النادى أن يتسبب مشروع تحويل ملعب النادى إلى حديقة وحمام سباحة للأعضاء فى مشاكل كثيرة لمجلس الإدارة، خصوصاً أن النادى يعانى من أزمة مالية طاحنة، ويحتاج مليون جنيه شهرياً لصرف رواتب فريق الكرة وباقى الألعاب والموظفين.
من جهة أخرى أكد البرازيلى كابرال فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» أنه ملتزم بتعاقده مع النادى حتى نهايته، وقال إن الأنباء التى ترددت عن هروبه صدرت من مجموعة من المتربصين الذين يترقبون رحيله ويعملون على تطفيشه.
وأضاف: «تاريخى التدريبى وثقتى فى قدراتى على إحداث الفارق فى أداء ونتائج الفريق يمنعانى من فسخ تعاقدى أو الهروب بطريقة غير محترفة، إلا أن تفسيرى الوحيد لتلك الأنباء هو رغبة البعض فى رحيلى عن الفريق».
وألمح كابرال إلى أن توقيت سفره إلى السويد لزيارة حفيده كان مسجلاً فى أجندة إدارى الفريق منذ شهر ومتفق عليه مسبقاً مع إدارة النادى.
ونفى كابرال الأنباء التى ترددت مؤخراً حول تلقيه عروضاً من بعض الفرق سواء خارج مصر أو داخلها، مؤكداً رغبته فى استكمال الموسم مع الاتحاد.
وقاد كابرال مران الفريق السبت الماضى عقب عودته عصر الجمعة من السويد، وعقد جلسة عقب المران مع الجهاز الفنى، تم خلالها استعراض استعدادات الفريق ودراسة المباراة الودية التى خاضها الفريق أمام الأوليمبى، وقادها أحمد سارى، المدرب العام، فى إطار استعداد الفريق لمباراته أمام إنبى يوم 21 نوفمبر الجارى ضمن الجولة الحادية عشر لبطولة الدورى.
من جانبه، وجه محمد مصيلحى، رئيس النادى، اللوم ل«مروجى» شائعة إقالة كابرال، فى حالة الإخفاق فى مباراة إنبى المقبلة.
قال رئيس النادى ل«المصرى اليوم»: «على مروجى هذه الأنباء، أن يبحثوا عن قصة جديدة غير إقالة البرازيلى التى تهلهلت وقُتِلت بحثاً، وتعبت من كثرة التأكيد بأن تقييمه سيكون نهاية الدور الأول».
وأكد «مصيلحى» أنه أغلق ملف صفقات اللاعبين الجدد «مؤقتاً» وقال: «أتحدى أن يثبت أحد دخولى فى مفاوضات لضم أى لاعب باستثناء محمد سمير، مدافع الأهلى، ولست مسؤولاً عن الأنباء المغلوطة التى يرددها بعض اللاعبين حول تفاوض النادى معهم لترويج أنفسهم».
واعترف محمد عبدالحافظ، مدير أعمال كابرال، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» بأن البرازيلى لم يبدى رغبته فى ضم أى لاعب، وقال: «كيف يطلب ضم أى لاعب بينما هو لا يدر بقاءه من رحيله، فلا يخفى على أحد أن بعض أعضاء المجلس يخططون لتطفيشه، وهم معروفون للجميع».
وأضاف: «كابرال لن يستقيل مهما حدث حتى لا يتورط فى سداد «75» ألف دولار قيمة الشرط الجزائى، وإذا رحل فسيكون ذلك بصفة ودية بعد الاتفاق مع الإدارة».
واستعجب «عبدالحافظ» من «السيناريو» الذى طرح فى بعض القنوات الفضائية، بشأن تلقى كابرال عرضاً من أحد الأندية المحلية وتخطيطه لإجبار مسؤولى الاتحاد على إقالته للرحيل إليه.
وقال: «البرازيلى ليس من متابعى الأفلام البوليسية ليخطط لذلك ولم يتلق عروضاً من أندية محلية، والعرض الوحيد الذى تلقاه مؤخراً كان من نادى الجيش الملكى المغربى وتم رفضه».
ونفى «عبدالحافظ» المقيم فى «كولومبيا» البحث عن عرض لكابرال، فى الدورى «الكولومبى»: وقال «هناك توتر سياسى فى العلاقة بين البرازيل وكولومبيا، لذلك من الصعب أن يتولى برازيلى أى منصب هناك».
وفى محاولة ل«تضييق مساحات الاختلاف» فى المرحلة المقبلة قرر رئيس النادى، عقد جلسة مع المدير الفنى قبل استئناف الدورى فى حضور أعضاء المجلس ل«تصفية الأجواء» وتوفير مناخ للاستقرار فى المرحلة المقبلة.
وقال رئيس النادى: «من حق أعضاء المجلس أن ينتقدوا المدير الفنى لكن لا يصل الأمر لدرجة العداء وسنقف فى المرحلة المقبلة خلفه وسندعمه من أجل مصلحة الفريق».
وجدد مصيلحى رفض تعيين مدير للكرة، وقال: «الفريق لا يحتاج إلى هذا المنصب، خصوصاً أن كابرال صارم بطبعيته، ولا يسمح لأى لاعب بتجاوز حدوده».
من ناحية أخرى، توصل رئيس النادى إلى اتفاق مع مسؤولى «5» شركات فى الإسكندرية لدعم النادى ب«7» ملايين جنيه سنوياً مقابل رعاية فريقى الكرة والسلة، والدعاية على أسوار النادى، وقال رئيس النادى: «هذا الدعم سينقذ النادى من أى هزة مالية فى المستقبل القريب».
وأوضح رئيس النادى، أنه سيعقد جلسة مع الدكتور حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، عقب «العيد» لبحث شراء قطعة أرض فى منتصف المدينة، من أراضى «الأوقاف» فى المحافظة.
وعلى صعيد الفريق الكروى الأول وضع رباعى فريق الشباب فاروق زكريا ومحمود صالح شليتة ومحمود فوزى ومحمد حمدى زكى الجهاز الفنى فى مأزق، عقب ظهورهم بشكل طيب خلال مشاركتهم مع الفريق الأول فى مباراته الودية أمام الأوليمبى، إلى جانب رغبة أحمد سارى فى تصعيد كل من إسلام محمد ومحمد متولى خلال المرحلة المقبلة عقب نجاح تجربة الاستعانة بالناشئين فى الوقت الذى يعتبر فيه الجهاز الفنى اللاعبين الشباب أداة جيدة للضغط على المتمردين خاصة بعد مماطلة أكثر من لاعب فى التجديد، بالإضافة إلى إعلان أكثر من لاعب من البدلاء رغبته فى الرحيل.
يأتى هذا فى الوقت الذى بدأ فيه عصام عبدالعظيم، مدرب حراس المرمى، فى تجهيز الحارس أحمد حمدى الذى تألق أمام الأوليمبى للدفع به فى مباراة إنبى بعد أن انقلب على الهانى سليمان بسبب أزمة الحارس الأخيرة مع الجماهير، التى أثرت بشكل سلبى على مستواه.
من جانبب آخر، تعثرت مفاوضات مصيلحى مع الظهير محمود شاكر عبدالفتاح لتجديد عقده الذى ينتهى بنهاية الموسم الجارى، عقب تراجع إدارة النادى عن رد مبلغ 60 ألف جنيه «الضرائب» إلى جانب إصرار اللاعب على الحصول على مليون جنيه فى الموسم، فى الوقت الذى يعرض فيه رئيس النادى 850 ألف جنيه للتجديد.
فيما يسعى أحمد سارى لإقناع البرازيلى كابرال بضم مهاجم الأوليمبى «مودى» خلال فترة الانتقالات الشتوية.
وفى السياق ذاته يبحث مجلس الإدارة فى اجتماعه عقب عيد الأضحى الدخول فى مفاوضات مع لاعبى الزمالك وجيه عبدالعظيم ومحمد يونس.
وفى شأن آخر، أبدى عمرو أبوالخير، المدير الفنى للاتحاد، والمنتخب المصرى لكرة السلة، موافقة مبدئية على قيادة منتخب الناشئين تحت 18 سنة المشارك فى بطولة العالم للناشئين فى لاتفيا صيف 2011، بترشيح من عمرو مصيلحى عضو مجلس إدارة اتحاد السلة.