«تلفزيون الحارة» فيلم تسجيلي عن ظاهرة «قنوات الوصلة»

وثق الفيلم التسجيلي الجديد «تليفزيون الحارة» ظاهرة جديدة، إنشاء بعض الشباب محطات تلفزيونية شديدة المحلة تنتج محتواها التلفزيوني الخاص، وتنقل بثها بوصلات سلكية تمتد من بين لبيت، خاصة في المناطق الشعبية مقابل اشتراك بسيط يتراوح ما بين 10 إلى 25 جنيها في الشهر.
واشتهرت تلك الشبكات باسم «قنوات الوصلة» حيث لا يشاهدها إلا سكان المنطقة المشتركون، بينما يجرمها القانون ويطاردها أصحاب القنوات الرسمية، خاصة المشفرة التي تعاني من تدني اشتراكاتها بسبب تلك الشبكات المحلية.
ويوثق الفيلم الذي كتبه علي عبد المنعم وأخرجه البراء أشرف قيام أصحاب هذه القنوات ومعظمهم من الشباب بتصميم وإنتاج محتوى تليفزيوني خاص بجمهورهم شديد الخصوصية يضم برامج وإعلانات تعتمد عادة على الدعاية لمتاجر وأشخاص المنطقة وعرض الأعراس والمناسبات الخاصة.
ويتابع الفيلم التسجيلي انتشار تلك الظاهرة في الأرياف والمناطق الشعبية، حيث يعرض أصحاب القنوات أفلاما عربية وأجنبية حديثه يحصلون عليها عبر شبكة الإنترنت، ثم يعيدون عرضها على قنواتهم الخاصة، حسب طلبات المشتركين.
وقال علي عبد المنعم مؤلف الفيلم: «كان لدينا اتجاه للابتعاد عن العاصمة حتى نرصد كيف يصنع هؤلاء الشباب محتوى إعلامي محلي مختلف يعلنون فيه تمردهم علي القنوات الكبرى التي لا يرون فيها أنفسهم لأنها تهتم بسكان القاهرة فقط بينما قنوات تليفزيون الحارة لا تعرف إلا سكان الحارة».
وتدور أحداث الفيلم الوثائقي الطويل المقرر عرضه خلال عيد الأضحى على قناة الجزيرة الإخبارية عبر برنامج «تحت المجهر» في ثلاث مدن مختلفة هي الفيوم والمحلة الكبرى ومنية سمنود، وفي الأخيرة كمثال شبكة قنوات محلية يشير صاحبها إلى أن لديه 25 ألف مشترك مما يعني أضعاف هذا الرقم من المشاهدين.