قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إن مديونيات رجال الأعمال العاملين في قطاع السياحة تضاعفت بشكل كبير منذ أحداث ثورة 25 يناير، موضحا أن الاتحاد تلقى شكاوى تؤكد أن من كانت مديونياته 20 مليونا بلغت مؤخرا 70 مليونا بعد تأثر الحركة بأحداث ثورتي يناير ويونيو.وأضاف «الزيات» ل«المصري اليوم» أن الاتحاد يعمل حاليا على مشروع الصندوق الاستثماري الذي يستهدف مشاركة مؤسسات وكيانات مالية في مساندة القطاع السياحي من خلال الشراكة، وتمويل المشروعات التي تحتاج إلى تمويل لإعادتها إلى العمل من جديد، لافتا إلى أن هناك تعاونا بين الاتحاد ووزارة السياحة في ذلك الصدد، حيث سيعين الاتحاد مستشارا فنيا، ثم يطرح مناقصة بين البنوك الاستثمارية لإدارته حال حصول الاتحاد على الضوء الأخضر من الحكومة.وتابع «الزيات» أنه بالرغم من التحركات الإيجابية لوزارة السياحة المصرية، والمجهود الذي بذله هشام زعزوع، وزير السياحة، إلا أننا لا نملك «زر» يمكن الضغط عليه حتى تعود الحركة من جديد، مؤكدا أن السياحة «لابد أن تتحرك ببطء ثم تتدفق».كما أشار إلى أن «وضع السياحة الآن مقارنة بنفس الفترة من عام الذروة 2010، نجد أننا حصلنا على 10% من حجم الحركة، وذلك نتيجة للظروف التي تمر بها مصر»، لافتا إلى أنه «لا توجد حجوزات لموسم الكريسماس بالنسبة للسوق الغربية، لكن ما يمكن أن نأمل فيه هو السياحة العربية، نظرا لأن السائح العربي يأخذ قرار الرحلة في اللحظة الأخيرة».وقال «الزيات» إن الوضع في الأقصر وأسوان «صعب على الرغم من أننا في قمة الموسم، وإعادة إحدى شركات الطيران إلى عملها على خط الأقصر، لكن حجم وعدد السائحين الوافدين عبر رحلاتها صغير مقارنة بالطاقة الفندقية».وأضاف «الزيات» أن «ذكرى أحداث محمد محمود»، الثلاثاء، يتم ترقبها، مؤكدا أنها «لن يكون لها أثر على القطاع في حال مرورها دون إصابات أو دم. و توقع أن تبدأ الحركة مع بداية فبراير – مارس 2014»، داعيا البنوك إلى «تفهم وضع القطاع السياحي واحتياجه إلى الدعم المادي و المالي خلال الفترة الحالية».وفى سياق منفصل تنظم وزارة السياحة رحلة تعريفية «FAM TRIP» لجمعية الصداقة «المصرية- البلجيكية» ومقرها بروكسل لعدد 22 فردا من أهم الشخصيات في بروكسل بالإضافة إلى مجموعة من المصريين المهاجرين وبعض الكتاب السياحيين. يأتي ذلك في إطار التنشيط السياحي للسوق البلجيكي وجهود الوزارة مع المكتب السياحي في بروكسل لاستعادة الحركة السياحية الوافدة.وقال محفوظ علي، رئيس قطاع مكتب وزير السياحة، إن الرحلات التعريفية تعد أحد آليات الترويج السياحي التي تتيح التعرف على الحقائق من خلال أرض الواقع لبث رسائل طمأنة بأن مقاصدنا السياحية آمنة.