مسيرات وسرادق «عيون الحرية» في الذكرى الثانية ل«محمد محمود»

دعا عدد من الحركات الثورية إلى إحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود الأولى والثانية، الثلاثاء، بالمشاركة فى عدة فاعليات أبرزها إقامة سرادق بشارع «عيون الحرية»، فضلا عن زيارة منزل محمد جابر «جيكا» بحى عابدين وشددت الحركات الثورية على «ضرورة تفويت الفرصة على جماعة الإخوان واستغلالها لصالحها من أجل تفكيك الصف الوطنى».كما أعلنت كل القوى الثورية والحركات الشبابية، فى المحافظات مشاركتها فى إحياء ذكرى محمد محمود، التى راح ضحيتها العديد من الشهداء، الثلاثاء، بتنظيم المسيرات والسلاسل البشرية بالأعلام السوداء والجنازات الرمزية.وعقد تكتل القوى الثورية والتحالف الديمقراطى الثورى والجمعية الوطنية للتغيير مؤتمراً صحفياً بمقر المجلس المصرى الوطنى، الإثنين، وأوضح بيان صادر باسم الحركات الثورية المشاركة ألقاه «تامر القاضى»، عضو التكتل أنه فى ذكرى صمود الثوار ودمائهم الذكية التى سالت من أجل تحقيق أهداف الثورة فلن يتم التفريط فى حقوقهم والقصاص العادل لهم وللمصابين.وأشار البيان، إلى عدم أحقية مشاركة جماعة الإخوان الذين فرطوا فى حق الشهداء وطالبوا المجلس العسكرى السابق ووزراء الداخلية المتعاقبين بالاعتذار للشعب والبحث عن الجناة وتقديمهم للمحاكمة العادلة والناجزة، والعمل على عدم تكرار مثل هذه الأحداث، كما اقترحوا إعلان يوم 19 نوفمبر يوماً لشهداء الثورة.من جهته قال الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية الوطنية للتغيير إنه كان شاهداً على أحداث محمد محمود الأولى والثانية، مشيراً إلى أن جماعة الإخوان خانت الثورة ولم تعد لصف الثوار منذ تلك الأحداث وعليها عدم الاقتراب من إحياء الذكرى، كما أثنى على إقدام الحكومة على تسمية الشوارع بأسماء الشهداء تخليدا لذكراهم، وأضاف لن نترك المجرمين دون عقاب وطالب وزارة الداخلية بتقديم اعتذار صريح عن الأحداث. وقال طارق الخولى، وكيل مؤسسى حزب 6 إبريل تحت التأسيس وعضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إننا نعيش فى حالة ضبابية وفتنة مجتمعية خلقتها جماعة الإخوان بتربصهم لإفساد إحياء الذكرى.من جانبه قال محمد عطية، عضو التكتل، إن القوى الثورية مستمرة فى إحياء الذكرى منذ الأثنين وحتى 25 من الشهر الجارى، مشيراً إلى أن أحداث محمد محمود كانت المحطة الأولى التى قامت بها جماعة الإخوان ببيع الثوار، وتابع أن هناك مسيرات فى عدة محافظات تتخللها سلاسل بشرية وعرض داتا شو بكوبرى ستانلى بالإسكندرية وميدان القومية بالزقازيق وأمام جامعة المنصورة، بالتوازى مع مسيرات داخلية بجامعات القاهرة وعين شمس وحلوان، كاشفاً عن تشكيل لجان شعبية فى شارع محمد محمود تجنباً للصدام.وفى لفتة إنسانية تقدم محمد عليوة، عضو التكتل، بتقديم واجب العزاء فى فقيد الشرطة «محمد مبروك» الذى لقى مصرعه الأثنين على يد مجهولين. وقال أحمد على، عضو تكتل القوى الثورية، إن فكرة إقامة سرادق للتأبين لعدم فتح الباب للصدام وسيتم اقتصار الفاعليات على قراءة القرآن فقط، موضحاً أن الجميع متحالف الآن ضد الإخوان.وأشار عمرو عزت، إلى أن ميدان التحرير سيكون مفتوحاً أمام الجميع، وأضاف فى حالة حدوث اشتباكات ندعو الجميع للانسحاب لتفويت الفرصة على الإخوان، قائلاً «لقد تعلمنا الدرس ولن نقف معهم مرة أخرى».وأشار جورج إسحاق، إلى أن إحياء الذكرى تأكيداً على استمرار النضال الشعبى من أجل الحرية والديمقراطية، وأبدى استياءه من وصف جماعة الإخوان لثوار محمد محمود بأنها بلطجية. وقال الدكتور محمد السعيد إدريس، أستاذ العلوم السياسية ورئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب المنحل، إن شهداء محمد محمود جزء لا ينفصل عن شباب مصر الذى انتفض لإكمال ثورته فى ظل ارتباك المجلس العسكرى وتسليمه السلطة لجماعة الإخوان، مشيراً إلى أن مصر تشهد حالة من الارتباك بعد 30 يونيو بعد زعم فلول نظام مبارك على حد وصفه بالنيل من ثورة 25 يناير ووصفها بأنها انقلاب قائلا: لن يكون أنصار مبارك والإخوان ثواراً بل الشعب الذى خرج منذ اليوم الأول ل 25 يناير.