فوز «أبوسنة» والسيد ياسين وأحمد عتمان بجائزة «سلطان العويس» الثقافية

أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية الإماراتية، الإثنين، أسماء الفائزين بجوائز الدورة الثالثة عشرة 2012-2013 لجوائزها، وهم كل من: محمد إبراهيم أبوسنة (مصر)، ونزيه أبوعفش (لبنان)، ومحمد عزالدين التازي (المغرب)، وأحمد عتمان، والسيد ياسين السيد (مصر)، إضافة إلى مؤسسة دار الخليج للصحافة والنشر.وقال الدكتور محمد عبدالله المطوع، الأمين العام للمؤسسة في بيان صحفي، الإثنين، إن لجنة التحكيم اختارت منح جوائز هذه الدورة لهؤلاء المبدعين والأدباء والمفكرين من بين 1379 مرشحاً، ونوه بأن اللجنة منحت الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة جائزة الشعر، لما يتصف به من ثقافة عالية يتلمسها القارئ من خلال دواوينه المتعددة ومسرحياته الشعرية وأعماله النثرية ودراساته الأدبية.وأضاف أن الشاعر نزيه أبوعفش منحته لجنة التحكيم جائزة الشعر أيضا لما تمتاز به قصيدته من تنوع في الإيقاعات وتوظيفها في مختلف النصوص، وفي حقل القصة والرواية والمسرحية، وذهبت الجائزة للروائي محمد عز الدين التازي، فأعماله متميزة وتمتلك رؤى خاصة تجعل روايته فريدة بين العديد من الروائيين العرب. وتابع «المطوع» أن لجنة التحكيم منحت جائزة الدراسات الأدبية والنقد للدكتور أحمد عتمان، (الذي رحل عن عالمنا مؤخراً) لما يتميز به منجزه النقدي الذي حققه في مجال الأدب من قواعد حضارية ارتكزت عليها الثقافة العربية، وخاصة الإرث اليوناني والثقافة اللاتينية بحكم معرفته المعمقة للغتيهما، والمتمثلة في طريقة طرحه التي جمعت ما بين العمق في البحث والاستقصاء وتكامل أعماله وتراكمها ما يشكل تأسيساً نقدياً واضحاً وأسلوباً خاصاً به.وأشار إلى أنه في مجال حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية منحت لجنة التحكيم جائزة الدورة الثالثة عشرة إلى المفكر السيد ياسين لالتزامه بالمنهج العلمي والتفكير النقدي وحرصه على قراءة الواقع العربي واستشراف مستقبل الأمة العربية، استناداً إلى منظور نقدي ورؤية موسوعية تتداخل بها المتغيرات الداخلية بالتفاعلات الإقليمية والدولية، وله إسهام واسع في تأسيس جيل من الباحثين والمتخصصين لما قدمه من عطاء أكاديمي غير تقليدي، وهو مفكر كبير حرص على أن يظل ملتزماً حوالي نصف قرن بتقدم مجتمعه وأن يوازن بين تقدم مجتمع بلاده (مصر) والمجتمع العربي.وقال الأمين العام لمؤسسة العويس الثقافية إن إجمالي عدد المرشحين في جميع الحقول بلغ (1379) مرشحاً ومن بينهم 240 في الشعر، و(307) في حقل القصة والرواية والمسرحية، و234 في حقل الدراسات الأدبية والنقد، و409 في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية.وقرر مجلس الأمناء في اجتماعه الرابع، في 13 أكتوبر الماضي، منح جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي إلى مؤسسة دار الخليج للصحافة والنشر من بين 189 مرشحاً، لكون هذه المؤسسة من المؤسسات الرائدة في الحقلين الصحفي والثقافي، وهي من أولى مؤسسات الدولة الصحفية الخاصة، وأسهمت عبر مسيرتها الطويلة في تحقيق التوازن واعتماد مصداقية كبيرة فيما تطرحه، كما أسهمت في تنشئة جيل من الكتاب الصحفيين والأدباء والمثقفين، خاصة عبر احتضانها عددًا من الكتاب الإماراتيين في أعوام الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي وفتح صفحاتها لهم لنشر إبداعاتهم وكتاباتهم كما تخرج من خيمتها العديد من أصحاب القلم في مجال الصحافة والأدب والكتابات المختلفة.وأكد «المطوع» أن مؤسسة دار الخليج واحدة من أهم مؤسسات دولة الإمارت العربية المتحدة التي تجمع ما بين الدور الصحفي والدور الثقافي الأدبي.