أحزاب وقوى سياسية تعلن مشاركتها في ذكرى «محمد محمود»

أعلن عدد من الأحزاب السياسية والقوى الثورية مشاركتها في إحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود، وحذروا من استغلال جماعة الإخوان المسلمين المناسبة لتحقيق مصالح سياسية، مشددين على السلمية منعًا لسقوط شهداء جدد، فيما أكد شباب من التيار الشعبي مشاركتهم فى وقفة سيتم تنظيمها أمام منزل جابر جيكا بعابدين .
وطالب حزب الدستور أعضاءه وجميع شباب مصر بالالتزام أثناء إحياء ذكرى شهداء محمد محمود بالضوابط التي تتسق مع سمو هذه المناسبة، وجلال التضحيات التي بُذلت فى سبيل تحقيق أهداف الثورة، وأن يجددوا العهد على الاستمرار في النضال لتحقيقها دون إتاحه للعابثين واستغلال المناسبة فى المعارك السياسة وتحقيق المصالح الحزبية .
وقال الحزب في بيان، أصدره الأحد: «سلامة وأمن الوطن هما هدفنا ومقصدنا لنتصدى بسلميتنا لكل المحاولات التى تهدف إلى التفرقة بين الشعب وجيشه، ولنكن حذرين من أولئك الذين يريدون تفجير الأوضاع في ذكرى محمد محمود لتحقيق مكاسبهم السياسية، التي هي أبعد ما تكون عن صالح الوطن والثورة» .
وأعلن عدد من أعضاء التيار الشعبي المشاركة في الوقفة التي دعا إليها عدد من القوى الثورية أمام منزل «جيكا» بعابدين لإحياء ذكرى أحداث محمد محمود، كما أعلن طلاب التيار الشعبي بجامعة القاهرة عن تنظيمهم وقفة احتجاجية صامتة، صباح الإثنين ولمدة نصف ساعة بجميع الكليات داخل الحرم الجامعي.
وأكد حزب الكرامة مشاركته في إحياء الذكرى مع عدد من القوي السياسية بميدان التحرير، مشددًا على ضرورة سلمية التظاهر للتأكيد على حق الشهداء والمصابين ومطالب ثورتي يناير ويونيو .
وقال الحزب في بيان أصدره، الأحد، إن «كل من شارك في أحداث محمد محمود يتذكر الانتهازية التي تعاملت بها جماعة الإخوان مع تلك الأحداث، بعد أن تركت الميدان وذهبت للتفاوض وكسب الغنائم، وعليهم عدم الحديث باسم الثورة والشهداء ومحاولة استغلال الذكرى لتحقيق بقية أهدافهم فى تمزيق الوطن وافتعال المشاكل لصالحهم».
من جانبه أعلن التحالف الديمقراطي الثوري، الذي يضم عددا من الأحزاب والقوى اليسارية، مشاركته في إحياء الذكرى، مشيرا إلى أنه يجب محاكمة قتلة شهداء الثورة في مراحلها المختلفة.
وأضاف التحالف في بيان أصدره، الأحد: «ميليشيات الإخوان استغلت أحداث محمد محمود الدامية، وسقوط المزيد من الضحايا والمصابين للضغط من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية لصالحهم بأي ثمن وتصوير الإخوان على أنها الجماعة الوحيدة القادرة على السيطرة على البلاد فى ظل الأحداث المتصاعدة».
وأوضح البيان: «يجب على القوى السياسية والثورية تفويت الفرصة على جماعة الإخوان وحلفائها لإراقة المزيد من الدماء، وإحداث فتنة فى هذه المناسبة، ونحذر من اختراق الجماعة ومحاولة استعادة دورها فى المشهد السياسى، مع التركيز على دعوة كل فئات الشعب للمشاركة الواسعة فى الاستفتاء على الدستور شريطة أن يتضمن هذا الدستور مطالبنا الأساسية فى الدولة المدنية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية للكادحين والفقراء، الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من السكان والذين يمثلون ركيزة الموجة الثورية الثانية من الثورة المصرية».