النيابة تعاين تلفيات جامعة المنصورة بعد اشتباكات الثلاثاء.. وتحقق مع 20 طالبًا

انتقل فريق من النيابة العامة، الأربعاء، إلى جامعة المنصورة لمعاينة التلفيات الناتجة عن الاشتباكات التي شهدتها الثلاثاء بين طلاب منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وآخرين معارضين لها وبعض الأهالي من سكان الشوارع المحيطة بالجامعة، كما باشرت التحقيق مع 20 طالبًا بينهم 3 فتيات.
وأكدت معاينة النيابة داخل الجامعة «وجود تلفيات بأسوارها ونزع بلدورات الأرصفة وتحطم مقاعد وشبابيك إحدى قاعات الامتحانات بكلية العلوم، بجانب وجود آثار حريق بغرفتين للأمن»، كما جمع الفريق «بلي ونبال»، استخدمها طلبة الإخوان خلال الاشتباكات، بحسب شهود العيان، بالإضافة لجمع فوارغ طلقات الصوت وفوارغ الألعاب النارية التي تم إطلاقها.
وعاين فريق النيابة 3 سيارات تحطمت خلال الاشتباكات، وتبين أن إحداها تخص أحد أعضاء هيئة التدريس والأخريين ملك مواطنين، كما عاين الشوارع المحطية بالجامعة والتي شهدت اشتباكات بين طلاب «الإخوان» والأهالي، وتبين انتزاع بلدورات الأرصفة وتحطم واجهة 3 محال.
وقرر محمد الشرنوبي مدير نيابة أول المنصورة، ندب فريق من الأدلة الجنائية ومصور المعمل الجنائي لفحص التلفيات وتصويرها لإرفاقها بملف القضية، وطلب تحريات الأمن الوطني حول الوقائع والأحداث.
وباشرت النيابة التحقيق مع 20 من طلاب «الإخوان» بالجامعة من المقبوض عليهم خلال الأحداث بينهم 3 طالبات إحداهن صادر بحقها قرار ضبط وإحضار سابق.
في السياق نفسه، أكدت مصادر أمنية أنه ألقي القبض على 35 شخصًا خلال الأحداث وتم تحرير محضر ضد 17 شخصا تبين تورطهم فيها، ووجهت لهم تهم «الإرهاب والبلطجة وإتلاف المال العام والحريق العمدي وتعطيل المرور». كما ألقى أمن الجامعة القبض على 3 طالبات وحرر ضدهن محضر منفصل ب«التحريض على العنف والتظاهر» حيث ضبط بحوزتهن بوسترات ل«شعار رابعة»
من جانبه، أحال الدكتور سيد عبدالخالق رئيس جامعة المنصورة 21 طالبًا للتحقيق في أحداث الشغب، مؤكدًا إصدار «عقوبات رادعة» بحق الطلاب المتورطين في الأحداث.
كان طلاب منتمون لحركة «طلاب ضد الانقلاب» قد نظموا الثلاثاء، مسيرتين ضمن فعاليات ما سموه «ثلاثاء الكرامة» للتنديد ب«اعتقال الطلاب والمطالبة بالإفرج عنهم، والمطالبة بعودة الشرعية ورفض الانقلاب العسكري» على حد تعبيرهم، مما أثار غضب عدد من الطلاب المؤيدين للفريق أول عبدالفتاح السيسي، ونشبت اشتباكات بين الطرفين امتدت إلى خارج الحرم الجامعي.