استمرار أزمة أسطوانة البوتاجاز بالمحافظات: سعرها وصل 50 جنيهًا

استمرت أزمة أسطوانات البوتاجاز، الإثنين، في عدد من المحافظات، وشهدت قرى مركز إبشواي بمحافظة الفيوم نقصًا في أسطوانات الغاز المنزلي، مما اضطر بعض المواطنين إلى استخدام طرق بدائية في الطهي، وارتفع سعر الأسطوانة في السوق السوداء ليصل إلى 50 جنيهًا، حسب عدد من قاطني القرية.
وقال مصدر بشعبة المواد البترولية بالمحافظة ل«المصري اليوم» إن «الأزمة مازالت كما هي، وبالرغم من أن هناك جهات أعلنت عن زيادة حصص المستودعات لمواجهة الأزمة إلا أن تلك الجهات لم تلتزم بوعودها مما أدى إلى تفاقم الأزمة».
وفي محافظة دمياط، يعاني مركز الزرقا من أزمة في أنابيب البوتاجاز، رغم وصول 1020 أسطوانة غاز، الإثنين، وذلك بسبب قيام أهالي القري المجاورة من محافظة الدقهلية مثل «البجلات والنزل وبساط كريم الدين والضهرية» بتغيير الأنابيب من حصة المدينة منذ 3 أيام.
وقال المهندس أبوبكر النواح، مديرة إدارة التجارة الداخلية بمديرية التموين، إن هناك انفراجة في الغاز الصب لمحطتي التعبئة بمنطقتي شطا ودمياط الجديدة، بعد صول 358 طن غاز صب، لتعبئة أسطوانات الغاز، والتي شهدت الفترة الماضية عجزًا في الغاز الصب بنسبة تتراوح من 30% إلى 40%.
في السياق نفسه، ارتفعت أسعار أسطوانات البوتاجاز في محافظة المنوفية بواسطة تجار السوق السوداء والسريحة، واعتبر البعض أن كلام الحكومة عن حل الأزمة هو «كلام فض مجالس، وليس له أي أساس من الصحة».
وطالب محمد منصور، أحد تجار الدواجن بالمنوفية، ب«ضرورة توفير الأنابيب، خاصة في فصل الشتاء، من أجل تدفئة الدواجن، خاصة أن مرض أنفلونزا الطيور ينتشر بين الدواجن مع قلة التدفئة»، بينما أبدت منيرة إسماعيل، ربة منزل، استياءها لارتفاع سعر أنابيب البوتاجاز إلى 50 جنيهًا.
وتفاقمت أزمة أسطوانات البوتاجاز في محافظة سوهاج، حيث وصل سعر أسطوانة البوتاجاز لدى السريحة وأصحاب عربات الكارو ل50 جنيهًا، وهو الأمر الذي دفع عددا من الأسر لاستخدام «الكانون والفرن البلدي».
من جانبه، قال شمس الدين محمد يوسف، وكيل وزارة التموين بسوهاج، إن «أزمة الأنابيب تعود في المقام الأول إلى نقص حصة المحافظة من الغاز الصب، حيث إن الوارد للمحافظة من الغاز وصل ما بين 450 إلى 480 طنًا يوميًا، في حين أن المعدل الطبيعي 600 طن يوميًا».
وأضاف: «نتعشم خيرًا في انفراج الأزمة قريبا، ومنذ، صباح الإثنين، تتم التعبئة في مصنع البوتاجاز بمنطقة الأحايوة شرق بمركز أخميم، وذلك بتكليف رسمي من اللواء محمود عتيق، للوقوف عما إذا كانت هناك مجاملة أو محسوبيات في التحميل من المصنع للموزعين، وكذلك التأكد من وزن الأسطوانة، ومراجعة الوارد والصادر من الكميات للمصنع».
وفي محافظة الإسكندرية، قال هشام كامل سعد الله، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالمحافظة، إن «نسبة العجز في حصص أسطوانات البوتاجاز المخصصة لمستودعات المحافظة بلغت حتى الآن نحو 20% من إجمالي الكميات المقررة لها».
وتستقبل مستودعات المدينة البالغ عددها 75 مستودعًا نحو 53 ألف أسطوانة بوتاجاز يوميًا من شركتي «كيروجاز» و«بتروجاس»، فيما أكد «سعد الله» وجود تنسيق دائم مع شرطة التموين بشأن تنظيم وتكثيف الحملات الرقابية اليومية على المستودعات، لمواجهة من سماهم «مافيا التهريب».
وطمأن «سعد الله» المواطنين بشأن انتظام حصص السولار والبنزين المخصصة لمحطات الوقود الواقعة بالمدينة والبالغ عددها 462 محطة، وقال: «الأوضاع في جميع المحطات هادئة حتى الآن، والحصص تُصرف بانتظام والطوابير لا وجود لها».
ويبلغ إجمالي المتوسط اليومي الذي يتم ضخه بالمحطات نحو 2 مليون و80 ألف لتر سولار، ومليون و113 ألف لتر بنزين (80)، بالإضافة إلى 357 ألف لتر بنزين (90)، و280 ألف لتر بنزين (92).
وتواصلت أزمة نقص أنابيب البوتاجاز بالشرقية، وعادت الطوابير إلى الظهور مرة أخرى أمام مراكز التوزيع، وقفز سعر الأنبوبة إلى أكثر من 40 جنيهًا، وقال الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، إنه ستتم زيادة حصة المحافظة من أنابيب البوتاجاز، «لكن حتى الآن مازالت المشكلة قائمة وتتفاقم أكثر فأكثر في ظل وجود وسطاء بين مراكز التوزيع والمواطنين»، حسب تعبيره.
وتشهد معظم مراكز توزيع البوتاجاز مشادات واشتباكات بين الأهالي وموزعي الأنابيب للأسبقية في الحصول على الأسطوانات.
وفي محافظة أسيوط، رصدت حركة «شعبية» تحمل اسم «كاشفينكوا»، تهريب أسطوانات البوتاجاز على الطرق، منددة في بيان أصدرته، بما وصفته «استفحال أزمة الأسطوانات البوتاجاز»، واتهمت مسؤولي «التموين» ب«التقاعس الذي يصل لحد التواطؤ».
وقال هلال عبد الحميد، منسق عام الحركة، إنه «تم رصد عمليات تهريب أسطوانات البوتاجاز من سيارات المستودعات، وتم تصوير هذا الأمر، بعد تتبع سيارتين كبيرتين محملتين بأسطوانات الغاز توقفا، مساء السبت، على الطريق الدائري بين كمين الطرق في مدخل أسيوط الزراعي، وتم إفراغ الحمولتين في سيارات ربع نقل، وبعضها تابع لشباب الخريجين بعرب المدابغ وسيارات ملاكي كبيرة»، حسب قوله.
وطالبت الحركة في ختام بيانها محافظ أسيوط بمشاركة الشباب في توزيع الأسطوانات.