دائماً وأبدا يشعرنا النظام بأن نسبة 50٪ العمال والفلاحين فى مجلس الشعب هى من الخطوط الحمراء التى لا تنازل فيها ولا مجال للحوار حولها!! والمواطن المصرى يتساءل: لماذا الإصرار على هذا التمثيل وبهذه النسبة؟.. خاصة أن هذا اختراع مصرى صميم، هل إلى هذا الحد يحرص النظام أن يكون محمد أبوسويلم حاضرا تحت القبة للمحاسبة؟! أم أن النظام يحرص على أن يمكن الأسطى شحتة والريس زينهم وغيرهما من عمال مصر الكادحين الشرفاء من أن يراقبوا ويحاسبوا المسؤولين عن احتكار حديد التسليح؟ وحيث إن الجنين فى بطن أمه يعلم أن هذين الاحتمالين السابقين غير واردين تماماً على ذهن النظام، فلابد للمرء أن يكتشف بجلاء أن السبب الحقيقى للإصرار على هذا التمثيل هو ضمان السيطرة على هؤلاء النواب كونهم من الفئات البسيطة التى لم تحصل من التعليم والثقافة ما يؤهلها للقيام بالدور الرقابى والتشريعى الواجب، والمنوط بها القيام به! كما أن منتهى أمل هذه الفئات من مجلس الشعب هو الحصول على بعض التأشيرات من الوزراء لخدمات خاصة بأهل الدائرة، أو تأشيرات الحج والعمرة لتقسيمها على المعارف والأقارب!! طبعاً هذا لا يمنع من وجود استثناءات مثل الفلاح الفصيح فكرى الجزار شفاه الله، والبدرى فرغلى وغيرهما.. ولكن تظل القاعدة العظمى منهم بلا تأثير يذكر، اللهم إلا عندما تأتيهم الإشارة بأصبع السبابة من السيد أمين التنظيم ليتحركوا وفقاً لتوجيهات سيادته بنظرة بسيطة على سائر أحوالنا فى الشارع والانتخابات والمجالس الشعبية على تنوعها.. ستكتشف أخى المواطن أن العشوائية والفقر والجهل.. هى دعائم بقاء النظام!! [email protected]