إجراءات أمنية مشددة حول كنائس الموصل وحظر التجول فى الأنبار

اتخذت الشرطة العراقية، تدابير أمنية مشددة في محيط الأديرة والكنائس في مدينة الموصل شمال بغداد، بعد الهجوم على كنيسة «سيدة النجاة» فى العاصمة العراقية، فيما فرضت الأجهزة الأمنية في مدينة الأنبار غرب بغداد حظراً شاملاً للتجول خلال ساعات الليل بسبب تدهور الوضع الأمني، وقال قائد شرطة الأنبار «بهاء القيسي»: «نفرض حظراً شاملاً للتجوال على المركبات والدراجات والمشاة»، موضحاً أن: «القرار يأتي لأسباب إحترازية، خاصة مع تدهور الوضع الأمني في بغداد».
وقال قائد شرطة الموصل «حسن كريم خضير»، الأربعاء، إن «السلطات قررت فرض إجراءات أمنية مشددة ونشر قوات إضافية من الشرطة والجيش حول جميع الكنائس خارج وداخل مدينة الموصل تحسباً لوقوع حوادث أمنية تستهدف الكنائس على خلفية ما حصل فى كنيسة سيدة النجاة ببغداد».
وأضاف: «تعمل الجماعات الإرهابية في الموصل بين فترة وأخرى على استهداف الكنائس وتتعمد قتل المسيحيين بالمدينة وعملنا على تشكيل نقاط تفتيش مشتركة بالقرب من الأحياء السكنية أيضاً التي تنتشر فيها مساكن المسيحيين وتفتيش المواطنين الذين يدخلون ويخرجون إلى أحيائهم والتعرف على هوياتهم الشخصية، تحسبا من وقوع أعمال عنف».
فى غضون ذلك، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» عن «إدانته الشديدة» لموجة الهجمات الإرهابية فى العراق، التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين وإصابة مئات آخرين، ودعا «بان كي مون» العراقيين إلى «الصمود في أعقاب تلك الأعمال الوحشية العنيفة والبقاء متحدين في التزامهم بطريق المصالحة القومية».
ووقعت سلسلة من الهجمات في بغداد الثلاثاء الماضي أسفرت عن مقتل 64 شخصاً وإصابة 360 شخصاً، ولقي 52 شخصاً مصرعهم الأحد الماضي وأصيب 75 آخرون فى هجوم على كنيسة سيدة النجاة فى بغداد.
فى الوقت نفسه، دعت «كاثرين أشتون» مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إلى وضع نهاية للموقف السياسي المتأزم في العراق، معربة عن إدانتها للهجمات التي هزت البلاد على مدار الأيام الماضية.
وقالت أشتون في بيان إن «الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب الشعب العراقي ويطالب كل الكيانات السياسية فى العراق بتسريع خطى عملية تشكيل حكومة لضمان الاستقرار والأمن فى البلاد».