بوش: شعرت بالصدمة عندما لم نجد «دمار شامل» في العراق

كشف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن في مذكراته إنه صعق وغضب عندما لم يسفر التفتيش الدولي عن العثور على أسلحة دمار شامل في العراق والتي كانت السبب الأساسي الذي ساقه المحافظون الجدد في غزو البلاد في مارس 2003، وقال بوش في كتابه الجديد «نقاط القرار» التي يعتزم طرحها في الأسواق في 9من الشهر الجاري إنه «لم يكن هناك شخص أكثر صدمة وغضبا عما كنت عليه عندما لم نجد الأسلحة»، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وتكشف مذكرات الرئيس الأمريكي السابق عن أنه فكر لفترة مؤقتة في تنحية نائبه ديك تشيني ، والذي كان يعتبر من رموز الصقور في البيت الأبيض والذي أيد بشكل قوي غزو العراق بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل تهدد الغرب والمصالح الأمريكية.
ودافع بوش في مذكراته عن قراره بشن الحرب على العراق، كما كشفت نسخ أولى من كتابه الجديد، ودافع عن هذا القرار بقوله «إن كلا من أمريكا والعراقيين أفضل حالا من دون وجود الرئيس العراقي السابق صدام حسين».
وكان بوش اعترف في 2006 بأن الولايات المتحدة لم تجد الأسلحة المحظورة التي ظنت أن العراق كان يمتلكها، غير أنه دافع عن الحرب قائلا إنها كانت «الشيء الصواب».
وكشف بوش في المذكرات عن أنه فكر في عرض مقدم من نائبه شيني عام 2003 بتنازله عن منصبه، حتى يتمكن من خوض المعركة الانتخابية عام 2004 مع مرشح آخر للمنصب.
وأضاف أنه قرر الإبقاء على شيني لأنه اختاره «لأداء المهمة، وهذا بالضبط ما فعله».
وكشفت مذكرات بوش التي عكف على كتابتها منذ مغادرته البيت الأبيض في يناير 2008 عن هفواته وأخطائه وإنجازاته خلال السنوات ال8 التي قضاها رئيسا في البيت الأبيض، وتشمل 14 من أهم القرارات التي اتخذها وتبدأ بإقلاعه عن الخمر، وتضم أيضا الحرب في أفغانستان والعراق وإعصار كاترينا والأزمة المالية ،وجوانب من حياته الأسرية.ولم يشر بوش في مذكراته إلى الرئيس الحالي باراك أوباما.
وكان موقع «دردج ريبورت» الأمريكي سرب مقتطفات من الكتاب قبل طرحه في الأسواق، وتناول بوش فيه العلاقات السعودية الأمريكية، كما كشف بوش أنه أعطى الأمر للسلاح الجوي الأمريكي بإسقاط الطائرات المدنية المشبوهة يوم 11 سبتمبر بعد هجوم الطائرات الثلاث المخطوفة على نيويورك وواشنطن.
وتنشر المذكرات دار دار كراون للنشر التي قالت إن الكتاب سيقدم إلى القراء «وصفاً مذهلاً لتفاصيل لم يسمع بها أحد من قبل».