شيع آلاف المواطنين بقريتي «ساقية داقوف» و«داقوف» بمركز سمالوط بالظهير الصحراوي الغربي شمال مدينة المنيا، جثامين بدر فزاع عطية، 19 سنة، ومحمد مصطفى شعيب، 29 سنة، بعدما لقيوا مصرعهم في الصحراء الليبية الذين تسللوا إليها بطريقة غير شرعية عبر الأسلاك الشائكة. وعاد بشار عبد السميع عطية حسان، 24 سنة، الناجي الوحيد من الحادث من أبناء قرية ساقية داقوف إلى منزله، مؤكدا أنه اجتاز الحدود المصرية الليبية بصحبة 60 شابا مصريا و12 سودانيًا إلى مدينة بني غازي الليبية للعمل هناك يوم 16 أكتوبر الجاري. وأضاف: «مكثنا بحوش كبير ثم توجهنا إلى طبرق حيث تم تركنا في الصحراء وبعد يومين من تركنا في المنطقة الصحراوية جنوب طبرق ضللنا الطريق وتحركنا في مجموعات حسب معرفتنا ببعضنا وكانت مجموعتي تضم 6 أشخاص، وسرنا في اتجاة بعيد عن المجموعة الأخرى». وتابع: «بعد 6 أيام توفي أحد أفراد المجموعة وهو محمد مصطفى شعيب، وبعد يومين آخرين توفي بدر فزاع عطية حسان، ابن عمي، وتوفي الباقون تباعا وبعدها أصبحت بمفردي وواصلت السير في واد صحراوي، حيث وجدت راعي أغنام أخذني وقدم لي الطعام والشراب واصطحبني إلى الأمن الليبي للتحقيق معي واصطحبوني للبحث عن المفقودين لأكثر من يومين حتى عثرنا على جثة ابن عمي وجثة أخرى».