«نيابة أمن الدولة» تقرر حبس 15 متهما ب«الانضمام لتنظيمات جهادية وتكفيرية»

قررت نيابة أمن الدولة العليا، الاثنين، حبس 15 متهما لمدة 15 يوما على ذمة اتهامهم ب«الانضمام لتنظيمات جهادية وتكفيرية»، وقالت مصادر قضائية إن التحقيقات لم تتوصل إلى تورط المتهمين فى حادثى الهجوم المسلح على كنيسة العذراء بمنطقة الوراق، ومحاولة تفجير موكب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية.وبدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع المتهمين، فجر الإثنين، وسط إجراءات أمنية مشددة حول مبنى سراى النيابة فى منطقة التجمع الخامس، بمدينة نصر، من خلال 7 سيارات أمن مركزى.وكشفت التحقيقات عن «تورط ضابطين سابقين واشتراكهما فى عمليات إرهابية بينها محاولة اغتيال وزيرالداخلية».ونفى المتهمون الاتهامات المنسوبة لهم، وقالوا« إن الأمن ألقى القبض عليهم من داخل منازلهم وأنهم يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسى، وأنهم ضد انقلاب الجيش على السلطة».وقالت مصادر قضائية ل«المصرى اليوم» إن فريقا من النيابة ضم 4 وكلاء نيابة بدأوا فى استجواب المتهمين المقبوض عليهم، وتلقى المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا، إشارة من وزارة الداخلية، الأحد، بالقبض على 27 متهما فى الهجوم المسلح على كنيسة العذراء بالوراق ومحاولة اغتيال وزير الداخلية والتعدى على بعض المؤسسات الشرطية والعسكرية، وبالتنسيق بين النيابة والأمن تحدد موعد لعرض 15 متهما على النيابة، على أن يتم عرض باقى المتهمين فى وقت لاحق.واستجوبت النيابة أول متهم ويدعى «سيد أمجد على»، 33 سنة، وحضر معه أحد المحامين الذى طلب فى البداية «إثبات تعرض موكله للتعذيب على أيدى رجال المباحث، وعرضه على الطب الشرعى لإثبات ما به من إصابات، وأفاد بأن المتهم ألقى القبض عليه قبل يومين من عرضه على النيابة مما يشير إلى احتجازه داخل مبنى جهاز الأمن الوطنى لإجباره على الاعتراف بوقائع لم يرتكبها».وواجهت النيابة المتهم بتحريات الأمن الوطنى التى تؤكد اشتراكه مع آخرين فى الهجوم المسلح على كنيسة العذراء وإطلاق النار على المواطنين المتردين على الكنيسة ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 16 آخرين.ونفى المتهم ما توصلت إليه التحريات، وقال إنه لم يعرف شيئا عن الحادثة وأنه سمع عنها من وسائل الإعلام. وسألته النيابة عن مكان تواجده لحظة وقوعها فأجاب بأنه كان فى منزله بصحبة أسرته، ويمكن سؤال زوجته وشقيقه، حيث كانوا معا.وفى رده عما جاء فى التحريات من أنه شوهد يقود دراجة بخارية بعد نصف ساعة من الحادث أعلى كوبرى الوراق المؤدى إلى منطقة شبرا الخيمة بصحبة شخص آخر، قال إنه لا يمتلك دراجة بخارية وكان فى منزله وعلى من شاهده أن يقدم دليلا على صحة روايته. وأكد المحامى أن كوبرى الوراق شديد الظلام ليلا ويصعب تحديد شخصية من يقود دراجة بخارية سريعة فى تلك المنطقة.وأضاف أنه فوجئ بقوات من الأمن تقتحم منزله وتلقى القبض عليه وتعتدى على أفراد أسرته، وحطمت محتويات الشقة واستولت على بعض المقتنيات وأموالا خاصة بأمور المعيشة.وحول رأيه فى الأحداث التى تمر بها البلاد والهجوم الذى يحدث على أفراد الشرطة والجيش قال: «هى نتيجة طبيعة للانقلاب العسكرى على السلطة، والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، رغم أن الشعب هو من انتخبه وارتضى به رئيسا، فيما ارفض العنف وسقوط قتلى من المصريين»، مؤكدا أنه بالرغم من رفضه للسياسة التى ينتهجها وزير الداخلية، والطرق التى تتعامل بها الوزارة مع المتظاهرين من أنصار مرسى وما حدث فى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة فإنه ضد قتله، وأضاف:« حسابه عند الله كثير»، ونفى اشتراكه فى عملية التفجير التى استهدفت موكب«إبراهيم».وأوضح أنه لا يعرف شيئا عن الفيديو الذى بثته جماعة أنصار بيت المقدس وظهر فيه ضابط سابق هو من نفذ العملية الانتحارية، مشيرا إلى أنه لا ينتمى إلى هذه الجماعة، ولم يقابل أعضائها أبدا، وغير مقتنع بفكرهم.وقال المتهم على سيد،41 سنة، إنه سافر إلى العراق وسوريا لنصرة إخوته ضد الاعتداء الذى يقع عليهم من قوات الرئيس السورى بشار الأسد، أو الجنود الأمريكان فى العراق.وكان المستشار محمد يوسف، رئيس نيابة العبور، أكد أن قضية الخلية الإرهابية التى تم القبض على أعضائها فى مدينة العبور، وتبين أن من بينهم 4 إرهابيين متهمين فى واقعة الاعتداء على كنيسة الوراق، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية تم إحالتها لنيابة أمن الدولة التى تباشر التحقيق مع المتهمين فيها.