قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، إنه لا يوجد حل لطرف على حساب طرف آخر ولا يمكن أن تتحقق الأهداف لطرف من دول حوض النيل دون تحقيق أهداف الطرف الآخر. وأكد «فهمي» في تصريحات على هامش زيارته الحالية لبوروندي، أن «الاحتياجات القادمة لكل دول حوض النيل سواء من المياه أو التنمية والأراضي الزراعية أو الطاقة كلها في تزايد مستمر ومن ثم علينا التعاون فيما بيننا». وحول أهمية مثل هذه الزيارات لدول حوض النيل في تأمين مصر من مياه النيل مستقبلا خاصة في ظل أهتمام الرأي العام المصري بهذا الموضوع ، قال «فهمي»: «إنه من الطبيعى أن يتناول أي حوار مصري مع دولة صديقة من دول حوض نهر النيل قضية مياه النيل، وقد تم ذلك مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ومع وزير خارجيته الإثنين، وكلاهما تبنى موقفا متطابقا مع الموقف المصري من حيث أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا ومجالا للتعاون فلا يوجد بديل عن التعاون بين دول حوض النيل، فاحتياجات دول حوض النيل متنوعة ولكنها ليست متعارضة والكل يحتاج نسبا مختلفة من المياه والكل يحتاج لعناصر مختلفة من التنمية، والبعض يحتاج إلى مصادر إضافية من الطاقة». وأكد وزير الخارجية أن الحل بالتالي ليس في التصارع فيما بيننا ولكن في إيجاد الحلول المبتكرة البناءة والنظرة المستقبلية، مشيرا إلى أن «التوجه الإيجابي التكاملي التعاوني، هو التوجه الذي نتبناه فى مصر حاليا مع تمسك كل طرف بحقوقه التاريخية التي كانت قائمة نتيجة اعتبارات تاريخية مختلفة».