الأمن يكثف تحرياته لضبط الجناة في واقعة إطلاق النار على سيارة أسقف عام المنيا

قال اللواء أسامة متولي، مدير أمن المنيا، إن قوات الأمن تكثف من تحرياتها بشأن واقعة إطلاق النيران تجاه سيارة الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، وأنه جارٍ تعقب الجناة والمتورطين في الواقعة، وتابع مدير الأمن أن محرري محضر الواقعة لم يتهموا أحدًا، وتابع: «لذلك اعتمدنا في تحديد المتورطين على التحريات الدقيقة».
وكشف مدير أمن المنيا أن التحريات توصلت إلى أن بعض الأهالي أساءوا فهم زيارة الأسقف التي كانت بغرض العزاء وإقامة صلاة الأربعين على مُتوفَّى قبطي، وظن بعض المتسرعين أن رجال الدين حضروا لافتتاح مبني كنسي كأمر واقع، ولفت لوجود مبنى عليه خلاف عدة سنوات فظن بعض الطائشين والمتسرعين أن حضور الأسقف لهذا الغرض، حسب قوله.
وشدد «متولي» على أن أجهزة البحث الجنائي كثفت من تحرياتها وتتعقب المتورطين في الواقعة، ووصف مدير الأمن الواقعة بأنها نوع من الفوضى وخروج على الشرعية والقانون.
وتوصلت المعلومات إلى أن أسقف المنيا كان في زيارة للقرية برفقة اثنين من القساوسة وسائق، لأداء واجب العزاء في أسرة سمير لمعي أرمانيوس، وأن أهالي القرية ظنوا أن زيارة الأسقف لتحويل المنزل إلى كنيسة، فأطلق عدد من الخارجين على القانون الرصاص نحوهم، وتحرر المحضر رقم 4616 إداري مركز شرطة أبو قرقاص، فيما نفت مصادر بقرية السرو ومصادر أمنية وقوع اشتباكات، مساء الإثنين، بين مسلمي ومسيحيي القرية لأي سبب.
من جانبه، نفى الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، أن تكون زيارته لقرية السرو التابعة لمركز أبو قرقاص بالمنيا لغرض افتتاح كنيسة أو إقامة قداس داخل أي منزل، مضيفًا: «كما زعمت تقارير إعلامية أن يكون إطلاق النيران عليّ وعلى سيارتي ومن معي هو تعبير عن اعتراض البعض على افتتاحها».
كان أسقف عام المنيا تعرض لإطلاق نيران على سيارته أثناء زيارته لقرية السرو التابعة لمركز أبو قرقاص بالمنيا، وتكثف الأجهزة الأمنية من تحرياتها لضبط الجناة.