تكثف أجهزة البحث الجنائي بالمنيا جهودها لضبط المتهمين بإطلاق النيران بشكل عشوائي على الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، اليوم، أثناء تواجده بعزبة السرو التابعة لقرية جريس بمركز أبو قرقاص جنوب المحافظة، وبرفقته بعض رجال الدين المسيحي. ومن ناحيته، أكد اللواء أسامه متولي مدير أمن المنيا أنه سوف يتابع بنفسه ملابسات الحادث وسيتم تشكيل فريق بحث جنائي على أعلى مستوى للتعرف على الظروف والملابسات المرتبطه بالواقعة وصولا لتحديد وضبط الجناة وكشف الغموض والدوافع. وقال أحد أهالي عزبة السرو، طلب عدم ذكر اسمه، أن عددا من الأهالي فوجئوا بتواجد الأنبا مكاريوس الأسقف العام في ساعة مبكرة من صباح اليوم، فظنوا أنه حضر لافتتاح كنيسة الملاك ميخائيل المغلقة منذ نحو عشر سنوات تمهيداً لإقامة الصلاة والشعائر الدينية بها، فتجمهر بعض الأهالي مرددين هتافات معادية للأسقف والبابا تواضروس والمسيحيين، وقام بعض المتشددين بإطلاق أعيرة نارية بشكل كثيف لترويع رجال الدين المسيحي، لافتا إلى أن الأسقف نجا من محاولة قتل محققة بفضل تدخل العناية الإلهية. وكان مجهولون قد فتحوا النيران على الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص أثناء زيارته لعزبة السرو التابعة لقرية جريس بمركز أبو قرقاص وقال مكاريوس إن الجناة حاصروه لمدة ساعة ونصف الساعة داخل منزل أثناء زيارته لأحد المواطنين الأقباط بالعزبة، مشيرا إلى أنه كان يتفقد أحوال شعب الكنيسة وبرفقته اثنان من رجال الدين المسيحي، وأوضح أن هناك مشكلة بكنيسة الملاك ميخائيل المغلقة قبل نحو عشر سنوات، والتي يمنع الأقباط من الصلاة فيها منذ هذا التوقيت. وأكد الأسقف "فوجئت بإطلاق أعيرة نارية كثيفة وبشكل عشوائي تجاه السيارة التي أستقلها وتمكن السائق من الهرب حتى وصل لمنزل أحد المواطنين الأقباط بالقرية، والذي استشهد أحد أبنائه في أحداث العنف التي أعقبت فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة فقام الجناة بمحاصرة المنزل وأطلقوا أعيرة نارية بكثافة وبشكل عشوائي من أسلحة متعددة تجاه المنزل ونتج عن ذلك حدوث تلفيات بالنوافذ والأبواب واستمر إطلاق النيران بكثافة لمدة ساعة ونصف حتى حضرت الشرطة"، وتابع "ما تعرضت له اليوم حادث إجرامي ومحاولة لإرهاب قيادات الكنيسة". يذكر أن المنيا شهدت واقعة مماثله قبل نحو 5 أشهر تقريباً، حيث حاصر عدد من المتشددين بقرية فايز مسعد بمركز مغاغة الأنبا أغاثون مطران مغاغة والعدوة أثناء تواجده بكنيسة القرية لصلاة القداس الإلهي، وبرفقته عدد من الكهنة والقساوسة، وقام عدد من الصبيه برشق الكنيسة وسيارات المطرانية بالحجارة وزجاجات المولوتوف، وتدخل الأمن للحيلولة دون محاولة اقتحام الكنيسة والاعتداء على المطران ورجال الدين المسيحي الذين تم طردهم خارج القرية.