قال شاهد عيان بعزبة "السرو" التابعة لقرية "جريس" بمركز أبو قرقاص بالمنيا، إن زيارة الأنبا مكاريوس – أسقف عام المنيا وأبو قرقاص للكنيسة الوحيدة والمغلقة منذ 10 سنوات بالقرية, وزيارته لأسرة "سمير لمعى أرمانيوس" الذي تبرع بمنزل لاستغلاله كمبنى خدمي تابع للمطرانية, لتقديم واجب العزاء له, أثارت أهالي القرية، ظنا منهم أن الزيارة بهدف تحويل منزل المواطن إلى كنيسة، وكذا افتتاح المبني الكنسي المغلق. التقت «البديل» خلال زيارة مطرانية المنيا القس "مكاري" – سكرتير عام المطرانية, وقال إن الأنبا مكاريوس تفقد المبني الكنسي الصغير المخصص للصلوات بالقرية وبدأ وقتها إطلاق الأعيرة النارية في الهواء بشكل كثيف لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبا, غادر بعدها إلي منزل أحد الأقباط لتقديم واجب العزاء, ولم يكن هناك أي تواجد أمني, وعاد إلي المطرانية عندما استقرت الأمور, غير أنه لم يتهم أحدا بعينه. والتقطت عدسة «البديل» صورا للسيارة الخاصة بأسقف عام المنيا وأبو قرقاص, المتوقفة داخل المطرانية, وتبين أن السيارة لم تصبها أية طلقات نارية. وأكد اللواء محمد مصطفي – نائب مدير أمن المنيا، أن أسقف المنيا لم يحرر محضرا بالواقعة, وأن الأمن كثف من تواجده بالقرية فور وقوع الحادث, وجاري تحديد وضبط المتورطين, نافيا أن يكون الأمر محاولة اغتيال.