أعلن الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، مشاركة جماعته فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، بعد استطلاع آراء مجالس شورى «الجماعة» بالمحافظات، ومكاتبها الإدارية التى وافقت جميعها على المشاركة، وذوى الرأى والفكر كذلك، وعُرض الأمر على مجلس الشورى العام الذى اتخذ قراراً بالمشاركة فى انتخابات مجلس الشعب المقبل 2010 فى حدود 30 فى المائة من المقاعد الكلية لمجلس الشعب. وفور إعلان المرشد، توالت إعلانات المكاتب الإدارية للإخوان بالمحافظات لأسماء مرشحيها فى قوائم مبدئية، فى الوقت الذى تؤجَّل فيه القوائم النهائية للمرشحين إلى ما بعد انتهاء مرحلة الطعون. وفى الملف التالى نتعرَّف على المرشحين الذين تمَّ إعلان اختيارهم فى تلك القوائم (نصاً من موقع إخوان أون لاين»). الملف كاملاً على الموقع الرسمى للجماعة، يمكنك تصفحه على لحن شعار «الإسلام هو الحل» المطعم بكلمات جهادية منغمة، وكأنها طبول حرب عاتية، وتتوالى الدقات صاخبة يرهبون بها عدو الله وعدوهم. كلمات الأغنية تقول «قال الأخيار كلمتهم.. إن الإسلام هو الحل، واختاروا من سيمثلهم.. إن الإسلام هو الحل، واختاروا الأقوى فى الحق.. إن الإسلام هو الحل، واختاروا درب الإسلام واختاروا الإصلاح شعاراً، إن التغيير يبشرنا.. إن الإسلام هو الحل، إن الإسلام هو الحل، الإسلام هو الحل»، ويتكرر الشعار لاهث النبرات فى نبرة تهديدية وعيدية على طريقة «وأعدوا» التى تتوسط الشعار الإخوانى، المزوّد بالمصحف والسيفين المتقاطعين. إذن، قال الأخيار - أقصد الإخوان - كلمتهم وأعلنوا أسماء مرشحيهم فى المحافظات (المكاتب الإدارية) ومع كل اسم ملف تعريف بشخصه ودراساته النظرية والعملية وخبراته الحياتية وعمله ومنجزه الشخصى والعام، وصار هؤلاء مرشحين رسميين للجماعة فى حدود 30 فى المائة من المقاعد الكلية فى مجلس الشعب. إذن، نحن فى حاجة إلى بيان وتفسير، جماعة «محظورة قانوناً» تعلن أسماء مرشحيها على موقعها الرسمى، ويدشنهم المرشد العام فيمن عنده، ويرفعون شعارهم «المحظور قانوناً» فى وجه القانون.. هل يصير هؤلاء محظورين؟ هل يحق لهؤلاء دخول الانتخابات؟ هل تسمح لجنة الانتخابات بترشيح هؤلاء على خلاف القانون والدستور؟ كيف تقبل اللجنة مرشحين ينتمون بالصوت والصورة والشعار إلى جماعة محظورة؟.. والدليل على موقع «إخوان أون لاين» وأشقائه، إخوان أون لاين المحافظات، البحيرة والشرقية وخلافه. معلوم أن مجرد الانتماء إلى «المحظورة» يؤدى إلى السجن، لكن على موقع الإخوان يؤدى إلى مجلس الشعب. ممارسة أى نشاط سياسى أو حزبى على أساس دينى محظورة بحكم الدستور، إذن ما موقع إعلان مرشد المحظورة أعلاه من الدستور والقانون..؟! عجباً تبحثون عن إخوانى فى قعر بيت فى ظلام حارة فى قرية مجهولة يعجز «جوجل إيرث» عن تحديد مكانها، وأمامكم ثبت بمرشحين معترفين بإخوانيتهم، يسميهم مرشدهم للكافة. لن أتحدث عن علانية ما يصرح به المرشد آناء الليل وأطراف النهار، ولا عن المقر المفتوح فى الملك الصالح (خدمة 24 ساعة)، ولا عن الموقع المحتقن الذى ينال من المختلفين، ويحرض عليهم، ولا عن الشعار الذى صار أغنية، ولكن عن المرشحين... هؤلاء يعترفون بإخوانيتهم بالاسم والصفة، بالأب والأم، وباسم الشهرة، وبالناحية والكفر بل البرنامج الانتخابى والشعار «الإسلام هو الحل». الاعتقال الذى يمارَس على المجهولين والصف الثانى ليس حلاً. هم يكسبون بالاعتقالات، ويدعون الله أن يزيد اعتقالاتهم فى موسم الانتخابات، كله فى الصندوق، تطبيق القانون هو الحل الأمثل، هؤلاء مرشحون خرقوا القانون والدستور، ترشحوا ليس فقط بل انتموا إلى جماعة على خلاف أحكام الدستور والقانون، منع ترشيح هؤلاء قانونى ودستورى، هم من قالوا إنا إخوان، وعليهم تدور دوائر القانون، طبّقوا القانون مرة يرحمكم الله، أجلسوا الدستور فى مكانه مرة لكم الأجر والثواب عند الله.