اكتسح برشلونة الإسباني، الثلاثاء، فريق ريال سوسييداد في الجولة السادسة من «الليجا» بنتيجة «4-1» في المباراة التي احتضنها ملعب «كامب نو» ليواصل صدارته للمسابقة. وتعد هذه هي المرة ال18 على التوالي التي يخسر فيها ريال سوسييداد أمام برشلونة على ملعب «كامب نو» الذي أصبح بمثابة عقدة للفريق الباسكي، كما أن المباراة جعلت المدير الفني الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو يعادل أفضل انطلاقة للفريق في الليجا بالفوز في ست مباريات متتالية وهو نفس الانجاز الذي حققه سلفه تيتو فيلانوفا الموسم الماضي. جاءت البداية سريعة من جانب «سوسييداد» حيث وجد السويسري هاريس سيفيروفيتش نفسه منفردا بالمرمى إلا أنه سدد الكرة في القائم لتضيع أول فرصة للضيوف في الدقيقة 3. بعدها جاء العقاب الكتالوني مباشرة على فرصة ريال سوسييداد المهدرة، حيث انطلق التشيلي أليكسيس سانشيز من الجهة اليمنى ومررها أرضية وسط ارتباك بين دفاع وحارس الخصم لتصل إلى نيمار الذي لمسها ودخل معها المرمى ليحرز هدفا يخلو من أي ناحية جمالية في الدقيقة 5. لم ينتظر برشلونة كثيرا لإضافة الهدف الثاني الذي جاء عن طريق ال«برغوث» الأرجنتيني ليونيل ميسي عقب أن انطلق نيمار من الناحية اليسرى وأرسل له عرضية ليلدغها برأسه في الشباك في الدقيقة 8. أضاف سرجيو بوسكيتس الهدف الثالث للنادي الكتالوني في الدقيقة 23 بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء على يمين الحارس برافو، بعد أن كانت الهجمة بدأت من الناحية اليمنى لترسل عرضية إلى ميسي الذي حاول التسجيل بكعبه إلا أن الحارس نجح في التصدي للكرة لترتد للأرجنتيني مرة ثانية ليسددها في العارضة قبل أن تعود خارج منطقة الجزاء لبوسكيتس ليقوم بتسديده الأرضية لتسكن الشباك. وتعرض الأرجنتيني خابيير ماسكيرانو للاصابة عقب تدخل غير مقصود من زميله سرجيو بوسكيتس ليخرج وينزل بدلا منه مارك بارترا في الدقيقة 35. وبدأ البرسا الشوط الثاني بنفس القوة التي لعب بها النصف الأول من المباراة حيث أهدر ميسي فرصة احراز الهدف الثاني له والرابع لفريقه في الدقيقة 52 حينما سدد الكرة زاحفة تصدى لها برافو. وبعد محاولتين ضعيفتين لميسي ونيمار لزيادة حصيلة الأهداف نجح اللاعب دي لابيا في احراز الهدف الأول لريال سوسييداد في الدقيقة 63 بسبب بطء قلب دفاع النادي الكتالوني جيرارد بيكيه في التعامل مع الكرة. وكاد ريال سوسييداد أن يقلل الفارق في الدقيقة 65 عن طريق تسديدة من خارج المنطقة للفرنسي أنطوان جريزمان إلا أن حارس برشلونة فيكتور فالديز تألق وصد الكرة. أجرى المدير الفني تاتا مارتينو تغييرا في الدقيقة 72 بإخراج لاعبه نيمار وإدخال بدرو رودريجز صاحب ال«هاتريك» أمام رايو فايكانو في الجولة الماضية. انتطر بعدها برشلونة 10 دقائق تقريبا حتى نجح في إضافة الهدف الرابع عن طريق مارك بارترا عقب تلقيه تمريرة من الساحر الأرجنتيني ميسي بعد أن رواغ دفاع سوسييداد في انطلاق صاروخية حيث تكفل المدافع الكتالوني فقط بلمسها لتسكن الشباك. أخرج «مارتينو» في الدقيقة 81 النجم ميسي عقب الأداء القوي الذي قدمه في المباراة لاراحته وأدخل بدلا منه الصاعد سيرجي روبرتو. مرت الدقائق المتبقية دون خطورة حقيقية من قبل الفريقين حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلنا نهايته ليصل برشلونة للنقطة ال18 في الليجا بالفوز في كل المباريات التي لعبها ويتصدر المسابقة فيما تجمد رصيد ريال سوسييداد عند ست نقاط.