مصادر: توصيات سيادية وراء نقل جنازة «شهيد كرداسة» إلى «آل رشدان»

كشفت مصادر مطلعة، عن وجود تقارير من جهات سيادية، منعت إقامة صلاة الجنازة، على اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة، الذى استشهد برصاص إرهابيين فى كرداسة، فى مسجد الشرطة، خشية تعرض الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية إلى أي محاولات اغتيال، فى منطقة الدراسة. واعتبرت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، نقل الجنازة إلى مسجد آل رشدان، بمدينة نصر لدواع أمنية، مشيرة إلى أن التقارير أوصت بأن يكون حضور «السيسى وإبراهيم» أمام النصب التذكارى فقط، وألا يستمر تواجدهما أكثر 15 دقيقة فقط، على أن يكون هناك تأمين جوي مع زيادة عدد الضباط الذين يتولون تأمين الوزيرين. وقالت، إن وزارة الداخلية أعلنت فى بيان رسمى لها الخميس، عن إقامة الجنازة فى مسجد الشرطة بالدراسة، إلا أنه بعد ورود تقرير من جهة سيادية يفيد بأن «السيسى»، سوف يشارك فى حضور الجنازة تغيرت الأمور، وطلب التقرير أن يكون مكان تشييع الجنازة هو مسجد آل رشدان، وألا يحضر الوزيران صلاة الجنازة والاكتفاء بالتواجد أثناء مراسم التشييع. وأضافت، أن الوزارة أخطرت وسائل الإعلام ليلًا بتغيير مكان صلاة الجنازة من مسجد الشرطة بالدراسة إلى مسجد آل رشدان دون الإفصاح عن أى أسباب للتغيير، وتولت الشرطة العسكرية أعمال تجهيز المسجد والأماكن المحيطة به، واختارت مكان إقامة سرداق العزاء على مساحة تمتد من 20 حتى 30 مترا أمام النصب التذكرى، بالتنسيق مع المجموعات القتالية التى تم الدفع بها بالقرب من السرادق. وأشارت إلى أن الجيش والشرطة والحراسات تولوا تأمين كل الشخصيات وقيادات الدولة أثناء مراسم التشييع، حيث تحولت المنطقة إلى ثكنة عسكرية بمجرد وصول «السيسى وإبراهيم»، وأغلقت كل الشوارع تنفيذا لتوصيات التقارير السيادية التى طلبت من حراس الوزيرين عدم الاستمرار فى المكان أكثر من 15 دقيقة فقط، وأن يكون الطريق مغلقا أثناء مغادرتهما المكان، مع تواجد سيارات للكشف عن أى متفجرات قبل مرور موكبيهما، كما حلقت 4 مروحيات من طائرات الأباتشى والهليكوبتر قبل وصول موكبى الوزيرين. واعتبرت المصادر تلك الإجراءات احترازية، خاصة أن هناك معلومات باستهداف كلا الوزيرين بمحاولة اغتيال جديدة عن طريق الجماعات الإرهابية.