مشاهد من «عملية كرداسة»: مسلحون فوق الأسطح.. وإطارات مشتعلة لحجب الرؤية

رصدت «المصرى اليوم» 10 مشاهد في عملية «تحرير كرداسة»، الخميس، ومطاردة بعض الإرهابيين الذين اشتركوا فى مذبحة قسم ومركز كرداسة، التى راح ضحيتها مأمور القسم وعدد من الضباط. المشهد الأول فى الخامسة والنصف صباحا، وبعد انتهاء صلاة الفجر، علمت العناصر المسلحة أن قوات الأمن بدأت محاصرة المنطقة، فانتشرت فى جميع الطرق، وأطلق شيوخ المساجد عبر الميكروفونات تحذيرات للأهالى بعدم الخروج من منازلهم، وخرجت سيارة تحمل العشرات من إطارات السيارات، وتوقفت عند مداخل القرية وأضرم المسلحون فى الإطارات النيران. المشهد الثانى: اعتلى مسلحون أسطح العقارات، بالتزامن مع إشعال النيران فى إطارات السيارات لحجب الرؤية عن قوات الأمن، وأطلقوا النيران بكثافة. المشهد الثالث: فى السادسة والنصف صباحا، بدأت قوات الأمن فى تبادل إطلاق النيران مع المسلحين، وأجرت قوات من العمليات الخاصة والصاعقة عمليات تمشيط واسعة فى الأراضى الزراعية، بعد هروب بعض العناصر الإرهابية إليها، واقتحمت عشرات المدرعات المكان، وزادت حدة إطلاق النيران بين الأمن والإرهابيين، بعد استشهاد اللواء نبيل فراج، مساعد مدير أمن الجيزة للوحدات، بطلق نارى أطلقه أحد المسلحين المختبئين فى مدرسة خاصة. المشهد الرابع: فى السابعة صباحا، وصلت تعزيزات أمنية من العمليات الخاصة، واستهدفت الإرهابيين الذين يعتلون أسطح المنازل، وطاردوهم مطاردة بمساعدة طائرات الهليكوبتر التى حلقت فى سماء القرية، وأمدت القوات بمعلومات عن أماكن العناصر المسلحة، والأسلحة التى بحوزتهم. المشهد الخامس: فى الثامنة صباحا، بدأت قوات الأمن استخدام مكبرات الصوت داخل المساجد، لطمأنة أهالى القرية، ومطالبتهم بعدم الخروج من المنازلهم، حتى لا يعرضون حياتهم للخطر، وحتى تتمكن القوات من القبض على العناصر الإرهابية المطلوب ضبطها. المشهد السادس: سادت فرحة عارمة بين الأهالى، بعد نجاح قوات الأمن فى القبض على المسلحين والسيطرة على قسم الشرطة والقبض على المتهمين بقتل ضباط القسم. المشهد السابع: فى التاسعة صباحا، دخل عدد من المدرعات القرية من اتجاه ناهيا، وبدأت القوات عمليات تمشيط للشوارع والحارات الجانبية، واستمر الدفع بالعشرات من رجال الأمن للسيطرة على شوارع القرية، وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية المسلحة، ومحاولة السيطرة على جميع مداخل ومخارج القرية لمنع هروب تلك العناصر المسلحة. المشهد الثامن: فى التاسعة والنصف صباحا، بدأت القوات فى نقل بعض المسلحين المقبوض عليهم داخل مدرعات تابعة للقوات المسلحة، وبدأت سيارات الشرطة تنتشر فى الشوارع الجانبية للقرية، وإطلاق عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع على الأراضى الزراعية لتضييق الخناق على العناصر الإرهابية التى هربت إليها. المشهد التاسع: فى العاشرة صباحا، ناشدت القوات عبر مكبرات الصوت المواطنين لمطالبتهم بعدم الخروج والالتزام بحظر التجوال، وتم نصب الأكمنة الثابتة داخل القرية وخارجها، وتغيير التشكيلات الأمنية بعد 4 ساعات من الكر والفر وتبادل إطلاق النار، فيما سمحوا للمواطنين بالخروج من منازلهم لأداء صلاة الظهر، كما استمرت المروحيات فى التحليق فى سماء القرية، ووزع بعض الأهالى البلح على الضباط والأفراد تعبيرا عن فرحتهم. المشهد العاشر: فى الحادية عشرة صباحا، انتهت قوات الأمن من السيطرة على القرية، وتحرير مركز وقسم شرطة كرداسة من الإرهابيين، وسط هتافات الأهالى «الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة».