تامر مجدي مراسل «المحور»: عشنا لحظات من الرعب لأثناء العملية الأمنية في كرداسة

قال تامر مجدى، مراسل قناة المحور الفضائية، إن الإعلاميين والصحفيين المرافقين للقوات الأمنية التى اقتحمت مركز كرداسة بمحافظة الجيزة، فجر الخميس، عاشوا لحظات من الرعب وشاهدوا الموت بأعينهم أكثر من مرة. وأضاف مجدى، فى حواره ل«المصرى اليوم»، أن عملية إطلاق الرصاص العشوائى من أسطح المنازل استمرت نحو ساعة ونصف الساعة، قبل أن تتمكن القوات من إحكام سيطرتها على القرية.. وإلى نص الحوار. ■ كيف علمت باقتحام قوات الأمن لمركز كرداسة؟ علمت إدارة قناة المحور من الأجهزة الأمنية بأن اقتحام قوات الأمن بمعاونة القوات المسلحة لمنطقة كرداسة، فى الساعات الأولى، من فجر أمس، وعلى الفور توجه طاقم عمل من القناة إلى منطقة كرداسة فى الحادية عشرة من مساء أمس الأول، قبل دخول الأجهزة الأمنية بنحو 7 ساعات، وتجولنا بالمنطقة وأثناء جلوسنا على أحد المقاهى لاحقتنا نظرات الأهالى الذين شكوا فى أن وجودنا يسبق دخول قوات الأمن لتطهير المنطقة من البؤر الإرهابية الموجودة، فقررنا الخروج والانتظار عند أطراف المنطقة من ناحية ترعة المريوطية. ■ هل الدخول إلى القرية كان أمرًا سهلًا؟ دخلنا بصحبة أحد أهالى المنطقة، ولكن وجودنا داخل كرداسة قبل عملية الاقتحام أثار شكوك الأهالى وعند خروجنا لاحظنا انتشار اللجان الشعبية، فتأكدنا أن المسلحين الإرهابيين وصلت لهم أنباء عن الاقتحام. ■ ومتى وصلت الأجهزة الأمنية إلى كرداسة؟ فى الخامسة والربع فجرا، دخلت القوات من المدخل الرئيسى من على الطريق الدائرى وأثناء الدخول أطلق مسلحون النيران بشكل مكثف وعشوائى من أعلى أسطح المنازل، وفى اتجاه شارع «المجارى» الذى قتل بجواره اللواء نبيل فراج، وأثناء نقل عملية الاقتحام على الهواء مباشرة لحظة بلحظة كنت أسير خلف اللواء فراج وأبث رسالتى على الهواء، واستطاعت الكاميرات الخاصة بنا التقاط صور لبعض المسلحين الملثمين أعلى أسطح إحدى المدارس الخاصة، وفى لحظة سقط الشهيد فراج ولم يلتفت أحد من أفراد الأمن لانشغالهم بمطاردة المسلحين وإطلاق النيران فى محاولة للرد عليهم، فصرخت أثناء مداخلتى للاستغاثة وقلت: الحقونا اللواء اتضرب عليه نار، اللواء واقع على الأرض، فانتبه أفراد الأمن واتجهوا نحوه لإنقاذه، ولما كنت مراقبا لتحركاته ولحظة سقوطه أرشدتهم على مكان إصابته. ■ وكيف تمت محاصرة المسلحين والقبض عليهم؟ أبلغت أحد الضباط بالمدرسة والفيلا التى أطلق منها الرصاص على سيارة القناة للبث المباشر وعلى اللواء الشهيد فأمر بتوجه قوة باتجاههم واتضح أن الفيلا يمتلكها لاعب كرة شهير وبسؤال أقاربه أكدوا أن الفيلا لم يدخلها أحد، وأن اعتلاء سطحها كان من الخارج من بعض المسلحين، وبالفعل تمت مطاردتهم داخل المدرسة الخاصة بعد أن فروا هاربين من أعلى سطح الفيلا وتم إلقاء القبض عليهم، فضلا عن أن قوات الأمن كانت على علم بالمسلحين والإرهابيين المختبئين داخل القرية، وكان كشف الأسماء يضم 135 شخصا تم إلقاء القبض على 55 منهم، ومن بينهم 3 أشقاء، هم: أحمد ومصطفى ومحمود القزاز المتهمون بإطلاق النيران على قسم شرطة كرداسة.