«البيئة» توقع اتفاقية لحماية الطيور الجارحة المهاجرة

وقعت الدكتورة فاطمة أبو شوك، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، الأربعاء، مذكرة تفاهم خاصة بحماية الطيور الجارحة المهاجرة في نطاق أفريقيا وأوراسيا مقدمة من المكتب الإقليمي لاتفاقية حماية الأنواع المهاجرة (CMS) بأبوظبي- دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك ضمن خطة مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة، والتي ينفذها جهاز شؤون البيئة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمجلس العالمي لحماية الطيور والجمعية المصرية لحماية الطبيعة بمصر والممولة من مرفق البيئة العالمي، وذلك خلال احتفالية حضرها رئيس هيئة البيئة بأبوظبي ولفيف من كبار المسؤولين والمهتمين.
وأكدت «أبو شوك» أن أهمية المذكرة تتمثل في حماية الطيور الجارحة والحفاظ على بيئاتها المهمة باعتبارها إحدى الخطوات المهامة تجاه تحقيق أهداف صون التنوع البيولوجي، وكذلك تحقيق أهداف اتفاقية صون الأنواع المهاجرة (CMS، حيث تتضمن مذكرة التفاهم اتخاذ إجراءات وفعاليات من شأنها حماية الطيور الجارحة في أفريقيا وأوراسيا، حيث أن مصر من الدول الموقعة علي إتفاقية صون الأنواع المهاجرة (CMS) التي تدعو إلى تعزيز الإجراءات الدولية للحفاظ على الأنواع المهاجرة والتي تنص في مادتها ال4 على إبرام اتفاقيات خاصة لحماية أي أعداد من الأنواع المهاجرة بما في ذلك الاتفاقيات الإدارية غير الملزمة قانوناً ومنها تلك المذكرة.
وأوضحت الرئيس التنفيذي للجهاز أن التناقص المستمر في أعداد الطيور الجارحة ووجود كثير من العوامل التي تساهم في التدهور المستمر لحالة تلك الأنواع دفع الدول الأعضاء في الاتفاقية إلى العمل على اتخاذ إجراءات دولية مشتركة وفورية لتنسيق جهود حماية الطيور الجارحة المهاجرة الأفريقية والأوروآسيوية، والعمل على البحث العلمي والتدريب ووضع برامج مراقبة ومتابعة للطيور الجارحة ورفع الوعي بأهمية حمايتها.
وأضافت أن الاتفاقية تهتم بحماية العديد من الطيور الجارحة من رتبة الصقريات وهي مدرجة في الملحقين (I) و(II) من الاتفاقية حيث إن العديد من أنواع الطيور الجارحة تهاجر بين قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا وتعتبر من أحد أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتأثير التغيرات المناخية على تلك النظم والبيئة بشكل عام.
وقالت مصادر مطلعة بجهاز شؤون البيئة إن التوقيع على الاتفاقية جاء بعد حادث العثور على طائر في جنوب مصر، يحمل أجهزة تتبع لمسار الهجرات لأغراض علمية، فيما أطلقت عليه بعض أجهزة الإعلام «الطائر الجاسوس».