بعد 4 قرون.. بريطانيا تودِّع العملات الورقية والمعدنية وتلجأ للبلاستيكية

بعد نحو 4 قرون من اختراع العملات الورقية والمعدنية للتداول جاء دور البلاستيك ليدخل إلى صناعة البنكنوت، فى خطوة تستهدف تقليل كمية الإهلاك للعملات الورقية على الأرجح، وتكلفتها الباهظة التى تتحملها الحكومات والبنوك المركزية. النقود البلاستيكية اختراع جديد أعلن البنك المركزى البريطانى أنه بصدد إصداره فى 2016 بعد إجراء حوار مجتمعى حول مدى أهميته للحكومة والمواطنين على حد سواء فى الفترة المقبلة. ومن المقرر أن يبدأ الحوار المجتمعى حول إصدار هذه النقود منتصف نوفمبر المقبل،على أن يتم إعلان النتائج بنهاية ديسمبر المقبل، حيث روج البنك المركزى لهذا النوع من العملات عبر موقعه الرسمى بشبكة الإنترنت. وذكر أحد البيانات الصادرة عن المركزى البريطانى أنه من المقرر البدء بالبلاستيك، وبخاصة مادة «البوليمر» فى إصدار ورقتين فئة 5 جنيهات، و10 جنيهات إسترلينى. وعدد البنك مزايا النقود البلاستيكية، وأبرزها القدرة على مقاومة الاتساخ والرطوبة والبقاء نظيفة لأطول فترة ممكنة، مقارنة بالنقود الورقية. ويعتبر عنصر الأمان إحدى أهم مميزات النقود البلاستيكية، حيث يشير البنك إلى أن عوامل الأمان بها تمثل صعوبة للمزورين. وأشار المركزى البريطانى إلى أن فترة تداول النقود البلاستيكية فى دورة السوق تعادل مرتين ونصف المرة مقارنة بالعملة الورقية، بالإضافة لكون البلاستيك رخيصاً وصديقاً للبيئة، مقارنة بالورق المصنَّع من الأقطان الخاصة. ورهن نائب محافظ المركزى البريطانى، تشارلز بين، إصدار هذه النقود بضرورة موافقة المواطنين، وكذلك رضاؤهم واقتناعهم بها.