على طريقة كاتبنا الكبير إحسان عبدالقدوس طيب الله ثراه.. دار هذا الحوار على «مطعم» فى الشارع السياسى بينى وبين أصدقاء الصباح.. طبق «الفول» و«قرص الطعمية».. بدأت الحوار فوجهت سؤالى إلى صديقى إيه يا جماعة اللى بينكم اليومين دول هو فيه فتنة طائفية بين الفول والطعمية؟ قال قرص الطعمية شوف أنا حاتكلم بكل صراحة أيوه فى مشكلة بينى وبين طبق الفول على الرغم من أننا نسيج واحد هو «مدمس» وأنا «مدشوش»، والحمدلله ارتوينا سويا بمياه النيل ثم بعد ذلك بمياه الصرف الصحى يعنى عشنا على الحلوة والمرة، وعلاقتنا الإنسانية ووحدتنا الوطنية فوق كل الشبهات ولكنى لاحظت فى الفترة الأخيرة أننا مضطهدون.. مثلا صغروا حجمنا بعد أن كان القرص منا يسد عين الشمس أصبح الآن لا يستطيع أحد مشاهدته ورؤيته إلا بنضارة المفتش كرومبو علاوة على أنهم حجبوا عنا السمسم، قاطعه طبق الفول قائلا: حيلك.. حيلك.. إحنا طول عمرنا بنمثل أزهى مراحل «معدة» الأغلبية، ومع ذلك أنا مضطهد أكثر منك احنا بنشرب «زيت» عربيات، والحكومة عملت لنا البحر «طحينة»، وبيرشوا علينا «ملح البرك»!! علق قرص الطعمية قائلا: أنا معاك ان الحكومة هى السبب لأنها تعجز عن حل الأزمات، ودائما بشتغل بالمسكنات حتى تحدث الكارثة!!.. فقاطعته قائلا ماتنسوش يا جماعة كمان إخواننا «سوس» المهجر بيولعوا فى طاسة قرص الطعمية.. حتى أنبوبة الغاز المتنفس الوحيد لنا الحكومة فشلت فى توفيرها والحمدلله مفيش بينكم أى حاجة وأنا زيكم شايف إن كفتة القوانين لازم تتغير لتناسب الطبق والقرص من أجل سلامة الوطن!! وكالعادة انتهى الحوار بالجملة التقليدية.. «تعيش القدرة مع الطاسة.. تعيش.. تعيش»!