تنتقل نيابة قسم الجيزة، برئاسة حاتم فاضل، في ساعة مبكرة صباح السبت، إلى سجن مزرعة طرة، شديد الحراسة، للتحقيق مع الداعية صفوت حجازي، لاتهامه ب«التحريض على أحداث بين السرايات»، والتي أسفرت عن مقتل 23 شخصًا وإصابة 220 آخرين، خلال الاشتباكات التي دارت بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن والأهالي. يباشر التحقيق مع «حجازي»، علام أسامة، ومصطفى عمر، وأحمد مصطفى، وكلاء النيابة، بإشراف المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة. وتواجه النيابة «حجازي» خلال التحقيقات بعديد من الأدلة التي ظهرت خلال الآوانه الأخيرة، تتقدمها أقوال أسر الشهداء والمصابين، حيث اتهموا قيادات الإخوان بالتحريض على قتلهم، ودفعوا بالعناصر المسلحة لقتل الأهالي، بالإضافة إلى تحريات جهاز الأمن الوطني والبحث والتحري بوزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، التي اثبتت تورط الإخوان المسلمين وعلى رأسهم «حجازي»، في كل أعمال العنف التي شهدتها منطقة الجيزة، حيث قاموا بتمويل أنصارهم بمبالغ مالية باهضة لشراء الأسلحة المتطورة والذخائر التي استخدمت في الهجوم على قوات الشرطة والأهالي. ويواجه «حجازي» في أحداث «بين السرايات» اتهامات ب«القتل العمد، والشروع في القتل، والبلطجة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء، وقطع الطرق، وتعطيل حركة سير المواصلات العامة، والاتلاف العمدي للمتلكات العامة والخاصة، وترويع المواطنيين الآمنيين، والانتماء إلى جماعة إرهابية، وإرهاب المواطنيين، واستخدام القوة ضدهم». كانت نيابتي مصر الجديدة، والجمالية، قد أصدرتا قرارين بحبس صفوت حجازي، لمدة 30 يوميًا، في واقعتي أحداث دار الحرس الجمهوري، ومكتب الإرشاد بالمقطم.