عملت خارج مصر لأكثر من 15 عاماً وقررت العودة لاستقر في بلدي وأقدم كل خبراتي في مجال التصميم والإخراج الصحفي والطباعة وبالفعل كانت العودة وبدأت رحلة الكشف عن المجهول وكيف وصل مستوى الجودة في هذا المجال إلى مستوى متدني للغاية والسبب في رأيي المتواضع بعد خبرة 24 سنة في هذا المجال داخل وخارج مصر إلى شعار رفعه بعض المصريين مؤخراً بل من سنوات بعيدة مضت وهو للأسف يَسري في دماء كل المهن بلا استثناء (يا سيدي مشي حالك) أو (يا عم على قد فلوسهم) أو لوجود الكارثة الكبرى (أبو العريف) اللي حاطط مناخيره في كل شيء وهو فاكر أنه خبير بكل الامور يكلمك في الطب والهندسة والفن والدجل والتدريس والتسويق ...... الخ فيتدخل في كل الأمور ليفسدها بأفكاره الرجعية التي ماتت وتحللت من زمن بعيد وهو يظن أنه المجدد المنتظر. للأسف وباختصار وجدتني في دنيا غير الدنيا وكأني في كاااااااااااااااااااااابوس أعانني الله على الاستيقاظ منه مبكراً ولم أجد مفراً من أن أعود كما كنت لعملي بالخارج وكلي خيبة أمل فيما وصلنا إليه من استهتار وإهدار للوقت والخامات وتعطيل لقدرات الشباب الذي تاه في اللانظام في عدم وجود القدوة التي تأخذ بيده لتعلمه وتطور قدراته وتأخذ بيده إلى حياة كريمة ومستقبل نتمناه سعيداً لأولادنا. وعليه فكرت في أن تتبنى المصري اليوم فكرة (ياللا نطور بلدنا بجد) بعمل ورشة عمل يدعى لها أبناء مصر في الداخل والخارج في كل المجالات ويكون لكل مهنة مجموعة عمل من المخلصين يكون دورها تجميع خبرات المهنة في نموذج يعد من قبل الخبراء يدون فيها كل صاحب مهنة سواء في داخل مصر أو خارجها كل ما يتعلق بالمهنة من الألف إلى الياء من حيث نظام العمل والسلبيات والايجابيات وساعات العمل المناسبة والخامات والشركات التي يمكن التعاون معها والتدريب وكل ما يتعلق بهذه المهنة ثم تدرس جيداً كل هذه الاوراق من قبل الخبراء لتكون الروشتة التي ستحدد علاج كل مهنة في خطوات زمنية سريعة . ولعل هذا الرأي المتواضع يساهم ولو بالقليل لنرتقي أول درجة في سلم التطوير و(ياللا نطور بلدنا بجد) إلى كل محب لهذا الوطن الغالي متى ستكون البداية لعلها الآن قبل غد.