أصبحت قاعدة «دوام الحال من المحال» هى الأكثر تعبيراً عن المعركة الانتخابية فى دائرة إسنا، التى استحوذت فيها 4 عائلات على مقاعد مجلس الشعب تاريخياً وهى: «آل حزين» و«آل الشيخ» و«آل مجاهد» و«آل عامر». فمن جهة، يطالب أهالى الدائرة بالتغيير بسبب تدنى الأوضاع، على مستوى الخدمات والتنمية وغير ذلك، ومن جهة أخرى حدث انشقاق داخل بعض العائلات حول الترشح فى الانتخابات، ولأول مرة فى إسنا تشهد أسرة «آل حزين» انقسامات بين أبنائها، حيث أعلن عدد كبير من أبنائها وأنصارها ترشيح أنفسهم عن الحزب الوطنى ومستقلين على مقعد «الفئات»، يتقدمهم عباس حزين الذى تقدم بأوراق ترشيحه للحزب الوطنى، وينافسه ابن عمه همام حزين (مستقل)، ومن أقاربهم عبدالرازق زنط وأشرف أبوالعباس وعبدالمتعال هميمى، وضياء الدين الطاهر البتيتى (عمال مستقل)، وكان لوالده دور كبير على مدار سنين طويلة فى مساندة ومناصرة آل حزين، ليصبح أصدقاء الأربعاء متنافسين بشراسة اليوم. ولم يكن «آل الشيخ» أوفر حظاً من «آل حزين»، فعائلة آل الشيخ بخط المطاعنة يمثلون ثقلاً انتخابياً وسياسياً وتصويتياً، حيث يبلغ تصويت خط المطاعنة 28 ألف صوت تقريباً، لذا يستحوذون على أحد مقاعد البرلمان، إلا أن ما حدث لهم على يد عضو مجلس الشعب السابق وائل زكريا الأمير، الذى لم يستطع الحفاظ على المقعد وأسقطه أهالى بندر إسنا فى انتخابات 2005 ثم حصول قائمته على صفر مقابل 20 فى انتخابات الوحدات الحزبية القاعدية بقريته ومسقط رأسه أصفون المطاعنة، أدخل العائلة فى صراع وانقسام غير مسبوق، ففى الوقت الذى ترشح فيه وائل زكريا فى الحزب الوطنى، قام بتجهيز أوراق شقيقه حمادة للترشح مستقلاً فى حالة عدم اختياره، وهو ما أثار غضب أبناء عمه حاتم صلاح الأمير وأخيه عماد وأسامة ممدوح الأمير، وقرروا الدفع بأحدهم لخوض الانتخابات مستقلاً، ويتوقع أهالى الدائرة حدوث تغيير كبير فى دائرة إسنا هذه المرة، وأن الوجوه الجديدة أوفر حظاً من غيرها. قال الشيخ زكريا أبوكراع، كبير قرية الغريرة، إنه آن الأوان كى تشهد إسنا نواباً جدداً غير المعتاد عليهم، بعد أن أصبح لدى النواب القدامى قناعة تامة بالفوز، سواء قدموا خدمات لأهالى الدائرة أم لا، مشيراً إلى أن قريته تفتقر لمعظم الخدمات الأساسية.