المصري الديمقراطي: نشارك في الانتخابات رغم اعتراضنا على القانون    "التعليم" تكشف أسباب رفع سن التقديم بالحصة ل45 سنة والإبقاء على مسابقات التعيين المحدودة    جامعة أسيوط تنظم زيارة لذوي القدرات الخاصة إلى الأكاديمية الوطنية    بعد إقرار الإيجار القديم.. موعد الجلسة العامة القادمة لمجلس النواب    النقد الدولي يحذر: قانون ترمب الضريبي يُعقد خفض الديون    مبيعات التجارة الإلكترونية في السعودية تتجاوز 69 مليار ريال خلال الربع الأول من 2025    إعلام إيراني: تسيير الرحلات الداخلية والدولية في جميع المطارات    عقيد متقاعد بالجيش الأمريكي: ترامب يضغط على نتنياهو بملف المساعدات للقبول بهدنة في غزة    ليفربول يعلن تخليد القميص رقم 20 تكريما ل ديوجو جوتا    انفجار قرب مطار بيروت.. تفاصيل استهداف جيش الاحتلال لسيارة    بعد اعتزاله| شيكابالا يتربع على عرش الأكثر تتويجًا بالبطولات في الزمالك    الريان ينهي اتفاقه مع وسام أبو علي.. وعرض «خرافي» يحسم موقف الأهلي    صراع على رضا سليم| اللاعب يفضل سيراميكا.. والأهلي يضع شروطه    البنك الأهلي يتعاقد مع نجم طلائع الجيش    ضبط 2 بواقعة وضع كاميرات مراقبة بغرف السيدات بصالة رياضية في المحلة الكبرى    الشباب والرياضة تطلق مهرجان الصيف في الإسكندرية    بإطلالة نحيفة لافتة.. مي كساب تفاجئ الحضور في العرض الخاص ل «يلا مسرح»    عقيد متقاعد بالجيش الأمريكي: ترامب يضغط على نتنياهو بملف المساعدات للقبول بهدنة غزة    أسامة السعيد: بيان 3 يوليو أنهى مشروع اختطاف الدولة وأعاد لمصر هويتها الوطنية    خالد الجندي: صيام يوم عاشوراء سُنة مؤكدة    النوم في الصيف| تحديات وإرشادات طبيعية عليك إتباعها    مستشفى 15 مايو ينجح فى إنقاذ مريضين في عمليات حرجة تنتهي بلا مضاعفات    للوقاية من السكري وأمراض القلب.. نوع من الخضروات تناوله يوميًا لحرق دهون البطن بفعالية    رئيس الشؤون الدينية يوجّه المسلمين وقاصدي الحرمين حول فضائل صيام يوم عاشوراء    تقارير: أرسنال يدخل في مفاوضات جادة مع رودريجو    مصرع طفل غرقًا داخل ترعة بقنا    نقيب الموسيقيين: عزاء أحمد عامر يوم الأحد بمسجد الحامدية الشاذلية    جمال رائف: بيان 3 يوليو أنقذ الدولة وأعاد لمصر هويتها الوطنية    إطلاق الطرح الثانى بمدينة الجلود فى الروبيكى    مصرع طفل غرقًا داخل ترعة في قنا    «التعليم العالي» يٌشيد بالإمكانات المادية والبشرية لكلية الإعلام بسوهاج الأهلية    إقبال جماهيرى على معرض الفيوم للكتاب    القاهرة الإخبارية تكشف تفاصيل اغتيال عنصر تابع للحرس الثورى الإيرانى قرب بيروت    مدير التأمين الصحي بالقليوبية تتفقد مستشفيات النيل وبنها لضمان جاهزية الخدمات    تساؤلات المواطنين تتزايد: هل ارتفعت أسعار شرائح الكهرباء؟    للمؤثرين على مواقع التواصل| رحلات ترويجية للسياحة بالقناطر    مساعدات عاجلة لأسرة كل متوفي ومصاب في حادث انفجار مصنع الأدوات الصحية بالدقهلية    قطر: سياسات الحكومة الإسرائيلية لدعم الأنشطة الاستيطانية تزيد من تقويض حل الدولتين    مصرع 6 أشخاص على الأقل وفقدان العشرات بعد غرق عبارة بإندونيسيا    بقدرة 650 ميجاوات.. استمرار العمل بمشروع الوحدة الثالثة ب محطة كهرباء الوليدية في أسيوط    القبض على مالك شركة للنصب على المواطنين بالسفر للخارج    من يتحمل تكلفة الشحن عند إرجاع المنتج؟.. الإفتاء المصرية توضح الحكم الشرعي    هل أم زوجة الأب من المحرمات؟.. المفتي يوضح    نقيب المحامين: الامتناع عن الحضور أمام المحاكم والنيابات يومي 7 و8 يوليو    محافظ الفيوم يتابع معدلات الآداء بملفات التقنين والتصالح والرد على المتغيرات المكانية    الشرطة الأمريكية: مقتل 4 وإصابة 14 بإطلاق نار فى شيكاغو    وزارة الرياضة توافق على طلبات الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري    وفاة وإصابة 11 شخصًا في انفجار خزان ضغط هواء في الدقهلية    بالشراكة مع «الجهات الوطنية».. وزير الثقافة يعلن انطلاق مبادرة «مصر تتحدث عن نفسها»    ابتدينا.. أم أكملنا؟ قراءة رقمية في تكرار الأسماء وراء صوت عمرو دياب بأحدث ألبوماته الغنائية    محافظ المنوفية يسلم سيارة ميكروباص جديدة لأسرة مالك سيارة حادث الإقليمي    تواصل أعمال البحث عن 4 مفقودين في حادث غرق حفار جبل الزيت    ليفربول ناعيا جوتا: صدمة مروعة ورحيل لا يُصدق    مطروح تحتفل بالذكرى ال12 لثورة 30 يونيو المجيدة.. صور    جيش الاحتلال يعتقل 21 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم طلاب ثانوية    أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى حلوان العام ومركز أطلس ويوجه بإجراءات عاجلة    بحثاً عن الثأر.. بالميراس يواجه تشيلسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيدى الرئيس: طلقنى.. شكراً
نشر في المصري اليوم يوم 19 - 10 - 2010

فجأة ظهر بوتين وزوجته معاً، للرد على شائعة طلاق.. انشغل المصريون بشىء واحد فى ظهورهما.. هذا الشىء هو بيت بوتين.. لم يصدق أحد أن هذا المنزل لرئيس وزراء روسيا، الذى كان يشغل منصب الرئيس لدورتين، قبل أن يكون رئيساً للوزراء.. لم يكن المصريون مهمومين بالطلاق أو العودة، قدر اهتمامهم بأثاث الشقة، التى تقع فى ضواحى موسكو.. كأنها شقة قانون جديد، أو شقة فى إسكان مبارك!
فالأنتريه الذى كان يجلس عليه بوتين وزوجته ليودميلا، أقرب إلى أنتريه موظفى الدرجة السادسة فى مصر.. المثير أن بوتين كان طبيعياً وهو يرد على أسئلة مندوبة التعداد السكانى.. هى تسأل وهو يجيب هو وزوجته.. إنه الآن أمام محكمة الشعب.. لا مجال لإخفاء شىء، ولا الاستخفاف بشىء.. هو الآن ليس رئيس الوزراء.. إنما هو المواطن الروسى بوتين!
ولأنه مواطن، وليس رئيس الوزراء امتثل للأسئلة.. هل أنتما زوجان؟.. هل تقيمان فى هذا المنزل؟.. لم يكن هناك مسؤول للتعداد يمنع إحراج رئيس الوزراء بأسئلة عن الزواج والطلاق.. كما هو الحال عندنا، يرفض أسئلة عن سعر الطماطم، لأنها تؤذى مشاعر دولة رئيس الوزراء.. ثم من هو الذى يمكن أن يذهب إلى رئيس وزراء مصر، ليسأله إذا ما كان متزوجاً أم مطلقاً أم أرمل؟!
من يجرؤ على التفكير؟.. ومن يجرؤ على تنفيذ المأمورية؟.. من يملك هذه الكرامة الوظيفية ليطرق باب رئيس الوزراء؟.. من هى المندوبة التى تفعلها؟.. تحصر الأشخاص والأجهزة المنزلية لرئيس الوزراء، مثل أى مواطن؟.. من يواجه رجلاً كان بالأمس رئيساً، وهو اليوم رئيس وزراء، وغداًَ قد يعود إلى كرسى الرئاسة مرة أخرى؟.. مواطنة روسية تعرف وظيفتها.. فلم ترتبك، لكن التى ارتبكت هى حرم بوتين!
لا يهمنا لماذا ظهر.. يهمنا كيف ظهر.. فلا هو على ظهر يخت، ولا هو على متن طائرة خاصة، ولا فى أحد قصور الطريق الصحراوى فى موسكو.. بل فى شقة فقرية على أنتريه فقرى، يظهر فى الصورة تليفزيون وترابيزة، يأنف منهما موظفو المحليات عندنا، فما بالك أن يكونوا من موظفى عصر الذهب.. هذا هو الرئيس لدورتين، وهو رئيس وزراء روسيا الآن يا جدعاااان!
كل شىء يدعو ليودميلا لتطلب الطلاق بالتلاتة.. إيه الفقر الدكر ده؟.. وما الذى عاد عليها من الرئاسة؟ .. لا شىء.. ومن المؤكد أن أى امرأة مصرية مكانها كانت ستطلب الطلاق للضرر.. وتتهم بوتين بالبخل.. وتلعن أبو اليوم الذى جعلها تقع فى سكته.. كان يوم أسود يوم وافق أبوها.. كان من قلة الرجالة، وهى المضيفة الرائعة.. بلا رئاسة بلا هم!
بصراحة أى واحدة مكانها لازم تخلع.. وأى واحدة غيرها لازم تبلغ فرار.. سواء تمسك بها بوتين أم لا.. تقعد تعمل إيه.. وتظهر معاه فى المناسبات العامة بأمارة إيه؟.. فليقل الروس ما يشاؤون، طلقها أو أبقى عليها.. تعمل به إيه.. بقى يعنى مفيش حتة أرض على صحراوى موسكو يا راجل يا خرع.. خلاص مفيش مقاول بالى بالك، يخلص لك فى قصر مقابل تأشيرة.. ماتعلمتش من دورتين رئاسة، ولا دورة مجلس وزارة.. طيب إمتى هتتعلم يا بوتين؟!
كان ممكن تتجوز مصرية تعلمك أو تفهمك.. إزاى تكون رجل أول.. وتكون هى سيدة أولى.. تمسك فيك بإيديها وسنانها.. تفكرك كل يوم أن وراء كل رجل عظيم امرأة.. تقاسمك الهواء وترفعك للسماء.. ولا تسمح لهلفوتة التعداد بطرق باب منزلها.. لا هى ولا رئيس مصلحتها ولا وزيرها.. لا تسأل إن كان عندها شىء، أو كانت على ذمتك.. متزوجة أو مطلقة أو عايشة عرفى!
لم تكن فى حاجة لتنفى الشائعات.. ولم يكن أحد يجرؤ على كتابة خبر عن زواجك أو طلاقك.. ولم تكن فى حاجة لإصدار بيان عن طريق المتحدث الرسمى، يقدم مبررات عدم الظهور، أو يقول إن ما يتردد محض هراء.. تبقى دايماً حر.. بذمتك ده أنتريه؟.. إنت ما بتغيرش من الرؤساء العرب؟.. إن كنت لا تغير، فهى امرأة تغير.. لأ لأ عندها حق!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.