مجهول يذبح تلميذة داخل مسكن أسرتها.. وجثة عجوز ممزقة فى شقته بالخصوص

«نحن نعيش فى رعب، عدد كبير منا منع أطفاله وزوجاته من النزول إلى الشارع، كل يوم نسمع عن جريمة قتل بشعة»، بهذه العبارات تحدث عدد من أهالى مدينة الخصوص فى القليوبية ل«المصرى اليوم» عقب تعرض تلميذة فى الإعدادية للذبح على يد مجهول داخل مسكن أسرتها بجوار سوق الخضار، ومقتل عامل داخل شقته، كما أن سيدة عثر عليها مذبوحة فى شقتها منذ شهور، أجهزة الأمن بقيادة اللواء محمود يسرى، مدير المباحث، تواصل الليل بالنهار من أجل الوصول إلى الجناة والقبض عليهم وإعادة الهدوء إلى المنطقة، وأجرى أحمد السلكاوى، وكيل النيابة، معاينة بإشراف محمد الحوفى، مدير النيابة، وكلف المباحث، بسرعة كشف غموض الجرائم.
بدأت التفاصيل المرعبة، قرابة الساعة الثامنة من مساء أمس ، عندما تركت ربة منزل ابنتها سمر عصام، البالغة من العمر 16 سنة، فى منزل الأسرة جوار سوق الخضروات فى الخصوص، أخبرتها بأنها فى طريقها لشراء بعض لوازم المنزل وتركتها تستذكر دروسها فى الصف الثالث الإعدادى، وقبل أن تغادر الباب أوصت ابنها كريم – الذى يدير محلاً للدش والاتصالات، أسفل المنزل – بأن «يخلى باله من البيت»، لم يحدث ما يلفت الانتباه، مضت عدة دقائق وعادت الأم وصعدت إلى الطابق الرابع – حيث تقيم أسرتها - طرقت الباب فلم يجبها أحد، فتحت وأسرعت إلى حجرة ابنتها ليقع بصرها على الكارثة.
أسرعت إلى الشرفة تصرخ مستغيثة بالجيران، الذين صعدوا ليجدوا «سمر» مصابة بطعنة ذبحية فى العنق وطعنات متفرقة، تحولت المنطقة إلى مشهد من يوم الحشر، وتم استدعاء الأب عصام أبوالمكارم، الذى صعد مندفعا إلى أعلى وسقط من هول الصدمة على الأرض.
تلقى اللواء محمد الفخرانى، مدير أمن القليوبية، إخطارا بالحادث من المقدم صلاح عبدالفتاح، رئيس مباحث الخصوص، وانتقل فريق بحث يقوده اللواء محمود يسرى، مدير المباحث، وتبين أن المجنى عليها عثر عليها داخل الشقة، مصابة بعدة طعنات فى الرقبة وأنحاء الجسد ورجحت أجهزة الأمن أن القتل بدافع السرقة، وتبين من مناقشة الجيران أن أسرة الضحية تقيم فى منزل عائلة وقليلا ما يدخل إليهم غريب، إلا أن العمارة التى يقيمون فيها يتلاصق سطحها مع أسطح 4 عمارات مجاورة، وأن والد الضحية يتمتع بسمعة طيبة بين كل الجيران وكذلك جميع أفراد أسرته ولا توجد بينهم أى عداوات مع أحد. وبدأ فريق البحث بقيادة العقيد أحمد الشافعى يرسم طريقة دخول وهروب المتهم، كما بدأ جمع المعلومات عن الأسرة ومناقشة الجيران واستجواب الخطرين وأصحاب السوابق فى المنطقة.
وقال عدد من الجيران ل«المصرى اليوم» إن الصغيرة سمر كانت تقف فى بعض الأحيان تساعد شقيقها فى محل الاتصالات أثناء غياب والدهما فى العمل، وأنها كانت محبوبة من الجميع مثل كل أفراد أسرتها، وأضافوا أن عدداً كبيراً منهم أصبح يتملكه الخوف بسبب تكرار مثل هذه الجرائم فى المنطقة، بالإضافة إلى العثور على جثة قتيل فى شقته بمنطقة مجاورة، وأنهم أصبحوا يحذرون زوجاتهم وأطفالهم من الخروج وأن الجرائم أعطت الفرصة لإطلاق الشائعات حول قتل السيدات والأطفال وخطفهن.
وعلى مدخل العمارة تجمع الأهالى والجيران يواسون أسرة الضحية، يملأهم الغضب وطالبوا بضبط الجناة والقصاص منهم، وقبل أن تنقل سيارة الإسعاف الضحية لم يتوقف عويل الأم المكلومة، وهى تردد: «ليتنى كنت مكانك يا بنتى.. اتركونى اذهب مع ابنتى»، بينما حمل عدد من الشباب شقيقها «كريم»، الذى لم يستطع التحامل على أقدامه، فيما حاول والدها أن يبدو متماسكا أثناء مناقشته بمعرفة الشرطة واكتفى بسيل غير منقطع من الدموع.
وفى الجريمة الثانية تلقى العميد دكتور أشرف عبدالقادر، رئيس المباحث، إخطارا بالعثور على جثة الغول فرهود لويس «50 سنة – عامل» من أسيوط مصابة بطعنات داخل مسكنه وتبين أن المجنى عليه لقى مصرعه أخذاً بالثأر، حيث إنه منذ 18 عاما تم اتهامه فى قتل أحد الأشخاص وفر هارباً إلى منطقة الخصوص.