«مصر القوية»: لا نساند «الإخوان».. وندعو لاستفتاء على «خارطة الطريق»

طالب حزب مصر القوية، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع، بالعدول عن دعوة المواطنين إلى النزول للشوارع لتفويض الجيش بمواجهة العنف والإرهاب «من أجل مصلحة الوطن»، واللجوء إلى استفتاء الشعب على «خارطة الطريق»، على أن تكون نتيجته تعبيرًا عن رأي الأغلبية التي تمثل «الشرعية الحقيقية» لإرادة المصريين، وذلك «حقنا للدماء». وأرجع الحزب، في بيان أصدره الجمعة، دعوته هذه إلى «الإحساس بالخطر، والتعبير عن رأي جموع الشعب الكاره للاقتتال والاستقطاب السياسي الحاد، والراغب فى الاستقرار والعيش في أمان وسلام في وطن تتمتع فيه كافة الأطياف بالأمن والأمان». وأضاف البيان: «الدعوة إلى الاستفتاء، درءًا لما يمكن أن يحدث من فتنة كبيرة، نتيجة دعوات الاحتكام إلى التظاهر حتى لو كان سلميًا، ورغبة فى اللجوء إلى المسار الديمقراطي في معرفة حجم الرأي والرأي الآخر، وهو صندوق الانتخابات الحرة والنزيهة التي تتوافر فيها ضمانات العدالة، والتي طالما أثبت الجيش الباسل مقدرته على حمايتها، وتحت إشراف القضاء، والخروج بها في 4 استفتاءات وانتخابات سابقة، إلى نتيجة لم يستطع أحد أن يشكك فيها». من جانبه، أكد أحمد إمام، المتحدث الإعلامى باسم الحزب، رفض «مصر القوية» دعوة «السيسي» للجماهير للاحتشاد والتظاهر، مبديا تخوفه من أن يكون ذلك «مقدمة لإجراءات استثنائية لقمع المعارضين وتقييد الحريات». ورفض فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، حالة الهجوم على مواقف الحزب من قوى المعارضة، قائلا: «لسنا مساندين لجماعة الإخوان المسلمين، لكننا نرفض الوصاية العسكرية على البلد، ونرى أن الحل هو الاحتكام لصندوق الانتخابات مرة أخرى، وإبعاد المؤسسة العسكرية عن الشأن السياسى والتفرغ لما هو أسمى وهو حماية الوطن الأمر الذى لا يحتاج إلى تفويض». واختتم بتأكيد أن «دعوات الحشد والحشد المضاد لن تؤدي إلا إلى مزيد من إشاعة حالة من الكراهية والعداء بين المواطنين».