تقرير: 218 قتيلًا بينهم 46 في سيناء و3 آلاف جريح في مصر منذ 26 يونيو الماضي

قُتل 218 شخصًا، بينهم 46 في سيناء، وأصيب قرابة 3 آلاف آخرين في أعمال العنف التي تشهدها مصر منذ 26 يونيو الماضي، في سياق عزل الرئيس محمد مرسي، حيث سقط القتلى في اشتباكات لأنصار مرسي مع قوات الأمن أو بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول في 15 محافظة مختلفة. وسجلت أعلى حصيلة للقتلى في القاهرة بسقوط 78 قتيلًا، منهم 53 قُتلوا في أحداث الحرس الجمهوري في 8 يوليو الجاري، بينهم 3 من أفراد الجيش. وفي الجيزة، قُتل 40 شخصًا معظمهم في محيط منطقة النهضة التي تشهد اعتصامًا لأنصار مرسي منذ 3 أسابيع. وشهدت المنطقة اشتباكات عنيقة بين أنصار مرسي والأهالي مرات عدة. كما شهدت مدينة الإسكندرية الساحلية في شمال البلاد سقوط 24 قتيلًا، منهم 12 في حادثة واحدة في ضاحية سيدي بشر. وسقط 8 قتلى في مدينة المنصورة في محافظة الدقهلية و5 في محافظة أسيوط، التي تعد أحد معاقل الجماعة الإسلامية المؤيدة لمرسي، كما سقط 4 قتلى في مدينة مرسى مطروح و3 في الإسماعيلية و3 بالقليوبية وقتيلان في المنيا في صعيد مصر. وسقط قتيل واحد في كل من مدينة بورسعيد وبني سويف والفيوم وكفر الشيخ والشرقية، وسقط معظم الضحايا بطلقات الخرطوش يليه الرصاص الحي ثم الطعن، حسب التقارير الصادرة من وزارة الصحة في كل واقعة. وعبر البلاد، شهدت أعمال العنف سقوط أكثر من 3 آلاف مصاب، منهم 480 في واقعة الحرس الجمهوري وحدها، و200 في أحداث عنف في محيط جامعة القاهرة، و200 آخرون في أحداث سيدي بشر. وفي سيناء، خاصة في مدينة العريش، ومنذ الإطاحة بمرسي في 3 يوليو الجاري، قُتل 33 شخصًا بين أفراد أمن ومدنيين (23 من أفراد الأمن و10 مدنيين) في هجمات لمسلحين يُعتقد أنهم متطرفون إسلاميون على أقسام للشرطة وكمائن للجيش والشرطة ومنشآت مدنية وحكومية. وشمل قتلى أفراد الأمن 16 شرطيًا و7 مجندين في الجيش، فيما أصيب أكثر من 100 آخرين في أكثر من 50 هجومًا للمسلحين في أقل من شهر. فيما سقط 10 مدنيين ضحية لتلك الأحداث، بينهم 3 في هجوم على حافلة لعمال في مصنع أسمنت بالعريش و2 في اعتداءات طائفية على أقباط، كما قُتل مدنيان بالخطا في منزلهما و3 أشخاص أثناء وجودهم في أماكن الاشتباكات. وأعلن الجيش عن سقوط 4 مسلحين من المتطرفين الإسلاميين في العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش في شمال سيناء وقتل 3 مسلحين، الأربعاء، انفجرت سيارتهم المفخخة قبل موعدها وهي في طريقها للعريش. ولم تعلن وزارة الصحة المصرية حتى الآن عن حصيلة رسمية إجمالية لعدد القتلى والمصابين. وعزل الجيش الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الجاري بعد تظاهرات شعبية قُدّرت بملايين المصريين طالبت برحيله وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.