«مراسلون بلا حدود» تطالب بالإفراج عن مصور «الجزيرة» ووقف الاعتداء على الإعلاميين

أدانت منظمة «مراسلون بلا حدود» سلسلة الانتهاكات التي استهدفت مؤخراً العاملين في وسائل الإعلام في مصر، مطالبة الحكومة المؤقتة اتخاذ التدابير الضرورية لضمان حماية رجال الإعلام واحترام حرية الصحافة، مشددة على أنه من غير المقبول استهداف الصحفيين باستمرار على يد أي من أطراف النزاع. واستنكرت المنظمة الدولية المعنية بحقوق الصحفيين حول العالم في بيان، الثلاثاء، الاعتقال التعسفي لمصور قناة الجزيرة محمد بدر أثناء تغطيته للمواجهات التي اندلعت يوم 15 يوليو 2013 في ساحة رمسيس بالقاهرة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الشرطة، والتي خلّفت 7 قتلى و260 جريحاً على الأقل. وعليه، مطالبة بالإفراج الفوري عنه بدون شرط وإسقاط التهم الموجهة إليه. ولفتت «مراسلون بلا حدود» إلى أنه بينما تتعرض وسائل الإعلام المقربة من الإخوان المسلمين وصحفيوها لتدابير قمعية مشددة من طرف قوات الجيش والشرطة، لا يتردد أنصار محمد مرسي في معاقبة وسائل الإعلام والصحفيين الذين لا يشاركونهم نفس المواقف والأفكار. كما نددت «مراسلون بلا حدود» بأعمال العنف التي اقترفها المتظاهرون في حق الصحفيين التابعين لقناتي «Sky News» و«ONTV»، والذين كانوا حاضرين أيضاً في ميدان رمسيس قبل أن يتعرضوا للاعتداء بالهراوات والرشق بالحجارة على يد أنصار مرسي، مضيفة: «وقد استمرت التجاوزات التي تستهدف رجال الإعلام طوال الأسبوع خلال التجمعات المناصرة للرئيس السابق». وأشارت «مراسلون بلا حدود» إلى تعرض الصحفية منة علاء، يوم الجمعة 19 يوليو، من قناة «المصري اليوم» للضرب على وجهها من طرف أحد المتظاهرين، قبل أن تُسرق منها كاميرتها، وهي تقوم بتصوير هجوم على سيارة خلال المسيرة المؤيدة لمرسي بالقرب من مقر قيادة الحرس الجمهوري في القاهرة، فيما تعرضت الصحفية ندى الخولي من جريدة «الشروق» للاعتداء على يد مجموعة من الشباب المسلحين الذين طرحوها أرضاً وضربوها، متهمين إياها بالانحياز إلى الإخوان المسلمين، أثناء استعمالها كاميرا لتصوير المواجهات التي اندلعت بين أنصار مرسي ومعارضيه.