وقعت جمعية أصدقاء الروماتويد المصرية بمشاركة مجموعة من الجمعيات العربية الأهلية من دول الأردن والجزائر والمغرب والإمارات برتوكول تعاون لتشكيل اتحاد عربي للتوعية بخطورة مرض الروماتويد بكافة البلاد العربية والتنسيق فيما بينهم لتحديد آليات نشر الوعي والثقافة بين المواطنين للوقاية منه، وحضر حفل توقيع البروتوكول د.علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي ومجموعة من رجال المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وأنتهي الحفل بأمسية غنائية للمطرب عاصي الحلاني الذي انتخبه الاتحاد ليكون السفير العربي لرعاية المرضى. وأكدت الدكتورة علا رجب مؤسس ورئيس جمعية أصدقاء مرضي الروماتويد وخلل جهاز المناعة المفصلي علي ضرورة تكاتف الدول العربية لمواجهة المرض بتأسيس اتحاد للقضاء علي المرض وذلك من خلال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة لتصبح نواه لنشر التوعية بالمرض. وأشارت رئيسة الجمعية إلي أن نسبة الإصابة بمرض "الروماتويد" تتزايد عام بعد الآخر وتنتشر الإصابة بين السيدات لتبلغ ثلاثة أضعاف نسبتها لدي الرجال فضلا عن إمكانية الإصابة في كل الأعمار موضحة إن التوعية ومكافحة المرض وتوضيح أسبابه للمواطنين وطرق الوقاية منه تعد من ابرز الأسباب التي تعمل علي الحد من انتشاره. وأوضحت أن جمعية أصدقاء مرضى الروماتويد تقوم في الفترة الحالية بإجراء أبحاث ميدانية للتعرف على أبرز الأماكن التي تنتشر فيها المرض في مصر والفترات العمرية التي يصيبها حيث تكمن خطورة المرض في إمكانية إصابة 35% من المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي C. من جانب أخر أكد د.علي المصلحي وزير التضامن الاجتماعي علي ضرورة التنسيق بين الدول العربية في مجال التنمية الاجتماعية من خلال تبادل المعرفة والخبرات والتعاون في إطار مشروعات مشتركة وذلك لتشابه المشكلات الاجتماعية في الوطن العربي، مشيراً إلي انه يمكن تطوير هذه المبادرة لتنامي دور جمعيات المجتمع المدني، وقال في تصريح خاص للمصري اليوم: "الحكومة ستقدم كافة الدعم اللازم للاتحاد العربي لمرضي الروماتويد، في سبيل تحقيق تعاون اجتماعي وإنساني مشترك، كما ستسعي وزارة التضامن الاجتماعي لجذب الاتحاد الجديد تحت لواء الجامعة العربية ليكون هناك تنسيق ايجابي ومثمر على كل المستويات ومع كل الدول العربية.." يذكر أن مرض الروماتويد يعد من أمراض المناعة الذاتية المزمنة والتي تسبب في إلتهابات شديدة في المفاصل ويمكن أن يصيب كل الأعمار ولكنه أكثر شيوعاً في الفئة العمرية من 30 إلي 50 عاماً. ومن جانبها أكدت د. وحيدة عبد العزيز رئيس جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل بالشارقة علي ضرورة نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع العربي خاصة مع انتشار المرض بشكل ملحوظ واستثمار التعاون العربي في توفير الأجهزة اللازمة لتشخيص المرض ومتابعة احدث الدراسات والطرق العلاجية. وعن طرق العلاج الحديثة كشفت العديد من الأبحاث عن عدة وسائل للسيطرة علي مسببات الالتهابات داخل الجسم وأعراض المرض من خلال عقاقير تعمل علي تقليل الألم الذي يصيب المريض فضلاً عن التشخيص المبكر الذي يجنب حدوث تشوهات في المفاصل.