رصدت «المصرى اليوم» كواليس اعتذارات اللحظات الأخيرة، لشغل حقائب وزارية فى الحكومة المؤقتة، التى بدأها الدكتور جودة عبدالخالق، وزير التموين الأسبق، فى حكومة الدكتور كمال الجنزورى، لأسباب مرضية، تلاه الدكتور فتحى البرادعى، وزير الإسكان فى حكومات الدكتور أحمد شفيق. ويعد الدكتور عمرو الشوبكى، الباحث فى مركز الأهرام للدراسات، من أكثر الشخصيات التى ترددت فى قبول المنصب، إذ اعتذر فى اللحظات الأخيرة، رغم ترشيحه لتولى إحدى الوزاتين التعليم العالى أو الشباب، ولم تنجح ضغوط عدد من القوى السياسية والشخصيات العامة فى إقناعه بقبول المنصب، عن تراجع الشوبكى، وتقرر اختيار المهندس خالد عبدالعزيز، قبل حلف اليمين بساعتين تقريبا، وهو المنصب نفسه الذى كان يشغله، وقتما كانت الوزارة مجلسا قوميا، بناء على ترشيح الناشط خالد تليمة، الذى فضل أن يكون نائبا له. وظل منصب وزير الثقافة حائرا حتى اللحظات الأخيرة، بسبب اعتذارالدكتورة إيناس عبدالدايم، رغم موافقتها منذ بداية الترشيح، وإسناد المهمة للدكتور صابر عرب. وقالت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» إن إيناس تعرضت لضغوط من الدكتور حازم الببلاوى، من أجل الاعتذار عن المنصب، بسبب رفض حزب النور تولى سيدة وزارة الثقافة، لافتا إلى أن رئيس الحكومة المؤقتة رضخ لكافة مطالب الحزب السلفى التى تمثلت فى رفضه زيادة عدد الحقائب النسائية فى الحكومة المؤقتة، منوها بأن النور فرض كلمته على التشكيل الوزارى. فيما اعتذر مجلس الوزراء لرأفت النبراوى الذى تم ترشيحه لوزارة الآثار، وتم الاستقرار على استمرار الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الحالى. وواجه رئيس الحكومة المكلف صعوبة بالغة فى حسم حقيبة وزارة الطيران المدنى، واستمرت المقابلات حتى قبل التوجه لحلف اليمين بدقائق، منهم أشرف زكى، رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وعبد العزيز فاضل، نائب رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، حتى استقر على الأخير، كما التقى الببلاوى 3 مرشحين للتربية والتعليم، هم بثينة كشك، وسامى نصار، ومحمود أبوالنصر، بجانب رضا مسعد، وكيل أول الوزارة، الذى اعتقد البعض أنه أحد المرشحين، إلا أنه أعلن عقب اللقاء أنه حضر للتشاور مع رئيس الحكومة حول أمور متعلقة بعمل الوزارة. ولم يختلف الحال بالنسبة للمرشحين لوزارة النقل، فقد اجتمع الببلاوى، بجلال السعيد، وزير النقل السابق، وأحمد سلطان، مستشار وزير النقل السابق، إضافة إلى أسامة عقيل، الذى التقاه الانين، الذى أطلق تصريحات بالفعل بعد الاتفاق على توليه المنصب، إلا أن الببلاوى اعتذر له، دون إبداء أسباب، واستقر فى النهاية على أحمد سلطان. إلى ذلك، أدلى عدد من الأسماء التى تم ترشيحها، ومنهم وائل المعداوى وزير الطيران، بتصريحات أكد فيها أنه وزير الطيران القادم، غير أنه تم استبعاده فى اللحظات الأخيرة، بسبب أدائه أثناء حكم الإخوان، فيما وجد الببلاوى صعوبة شديدة من أجل العثور على صابر عرب الذى أغلق هاتفه طيلة الوقت.