صحف أجنبية: مصر قد تشهد حربًا أهلية.. وجدول «خارطة الطريق» الزمني «سريع ومندفع»

احتلّت تطورات الأوضاع السياسية في مصر مساحة كبيرة من تغطية الصحف الغربية، حيث حذرت صحيفة «نيويورك تايمز» من «حرب أهلية» قد تشهدها مصر ومن «إضافة صدمة جديدة للمنطقة المضطربة بالفعل»، وفق افتتاحيتها، الخميس.
ووصفت الصحيفة الأمريكية الجدول الزمني للمرحلة الانتقالية، كما ورد بالإعلان الدستوري، بأنه «سريع للغاية، ومندفع»، مما لا يوفر الفرصة لبناء توافق في الآراء بين الفصائل المتناحرة في مصر، ما قد يفرز عملية أقل ديمقراطية.
واستطردت: «عودة مرسي للحكم مستحيلة، ومصر تحتاج لانتقال إلى حكومة مدنية منتخبة، لكن لابد من القيام بذلك بطريقة أكثر عمقاً وشمولاً، كما يجب على الولايات المتحدة مساعدة البلاد على تبني مسار ديمقراطي سلمي».
وقالت مجلة «ذي أتلانتك» الأمريكية، إن أي حكومة مصرية دائمة سيتم تشكيلها ستواجه تحديًا قويًا، وهو إصلاح أوضاع السوق الاقتصادية في مصر من جهة، وكيفية الحفاظ عليها تحت السيطرة من جهة أخرى.
وأوضحت أن مصر تواجه أزمات سياسية واقتصادية، مضيفة أنه بعد عزل مرسي أولى المسؤولون اهتمامًا أكبر بالمشاكل السياسية والدستورية أكثر من الأمور الاقتصادية، ونبهت إلى أن «ذلك قد يزيد عدم الاستقرار وعدم اليقين»، مطالبة الحكومة القادمة بالسعي لما سمته «توافقًا اجتماعيًا على مسار اقتصادي متماسك»، مضيفة «العالم سيراقب مدى تفادي مصر للمأساة الاقتصادية، وليست الدستورية فقط».
ورأت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن «الأمل في مستقبل مصر معلق على خيط رفيع»، قائلة إنه «بقدر ما يعتبر حث المصريين على التحرك بسرعة لإجراء انتخابات نزيهة أمرًا معقولًا جدًا إلا أن المصريين يعتقدون أنهم خاضوا هذه الانتخابات بالفعل، هم مؤيدو الرئيس المعزول».
وأضافت الصحيفة، في افتتاحيتها، الخميس، أنه «ليس هناك أي شيء مما يحدث في البلاد يبشر بالخير، سواء الوضع في مجمله أو تفاصيله».
ورأت مجلة «إيكونوميست» أن «سقوط محمد مرسي عبر الانقلاب العسكري كان له صدى قوي، سواء بالترحيب أو الارتباك في الكثير من الدول العربية والإسلامية، فبقدر ما أسعد عزل مرسي أنظمة الخليج وسوريا، سبّب ارتباكًا في دول أخرى مثل تركيا وحماس وقطر وإيران».
وركزت مجلة «بيلد» الألمانية على تقدم أعمار من وصفتهم ب«القادة الجدد» لمصر، الثلاثي: عدلى منصور، الرئيس المؤقت، ومحمد البرادعي، نائبه، وحازم الببلاوي، رئيس الحكومة، وتساءلت: «هل هم رجال إنقاذ مصر؟».