يعقد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي اجتماعا بأديس أبابا، الجمعة، لبحث تطورات الموقف في مصر وما حدث من عملية انتقال للسلطة في البلاد. ويشارك في الاجتماع ممثلو الدول الأعضاء بمجلس السلم والأمن، وعدد من كبار المسؤولين بالاتحاد الإفريقي، ومفوض الاتحاد الأفريقي لشؤون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة، ويشارك في الاجتماع كذلك سفير مصر لدى إثيوبيا وممثلها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي السفير محمد إدريس، والذي سيطلع المجلس على إيجاز حول التطورات في البلاد. ومن المقرر ان يتبنى المجلس في ختام الاجتماع بيانًا، يتضمن عددًا من التوصيات حول التطورات في مصر. واستبعدت السفيرة مني عمر، مساعدة وزير الخارجية السابقة للشؤون الأفريقية، رفع المجلس توصية لمفوضية الاتحاد الأفريقي بتجميد عضوية مصر في الاتحاد, وقالت: إن المطلوب الآن قبل إجتماع المجلس إجراء إتصالات مكثفة مع جميع الدول الأفريقية، خاصة الأعضاء في مجلس الأمن والسلم التابع للإتحاد الأفريقي لتوضيح الصورة لهم بأن ما حدث ليس إنقلابا أو تغييرا غير دستوري. وأشارت «عمر» إلى الاتصالات التي أجرتها وزارة الخارجية عقب ثورة 25 يناير، وتخلي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن السلطة, لافتة إلى أن الخارجية أجرت إتصالات مكثفة وقتها مع جان بينج، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي السابق، ورمضان العمامرة، مفوض الأمن والسلم وكافة الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد للتأكيد لهم أن ما حدث ليس انقلابا ولا يندرج تحت بند التغييرات غير الدستورية, والتي يرفضها ميثاق الاتحاد الأفريقي، ويجمد عضوية الدول التي تحدث فيها مثل هذه الامور, مؤكدة أن مصر نجحت وقتها في إقناع الاتحاد الأفريقي بهذا الأمر. وفي سياق آخر، أكدت وزارة الخارجية السودانية أن «الخرطوم» ظلت تتابع تطورات الأوضاع السياسية في مصر انطلاقاً من خصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين ومن باب الحرص على السلم والاستقرار في مصر الذي هو من أمن واستقرار السودان وكل المنطقة العربية والأفريقية. وقالت الخارجية السودانية في بيان: «وإذ يعتبر السودان أن ما تم في مصر أمراً داخلياً يخص شعبها ومؤسساته القومية وقيادته السياسية، فإنه يناشد كافة الأطراف في مصر إعطاء الأولوية للحفاظ علي إستقرار وأمن مصر وسلامة ووحدة شعبها وتفويت الفرصة علي المتربصين بها». وأضافت «ويجدد السودان الحرص علي العلاقات الاخوية الأزلية القائمة بين البلدين والإلتزام بتطويرها والإرتقاء بها لمصلحة الشعبين الشقيقين».