بقلم : رامي حسن شحاته اتركيني لحظات اشبع بها روحي وأكتب.. كلمات فأنا طول اليوم أظل مصلوبا على جدران السواقي الكئيبات أدور وأدور وأستمر في عد الدورات أنتي لا تفهمين أني ميت بلا كلمات أتركيني أحيا لحظات لا أريد مواعظ منك ولا أريد هبات لا أريد طعام ولا أريد عربات ابتعدي أرجوك أريد أن أحيا قليلا وأكتب كلمات أنتي لا تفهمين سر الحياة ولا تفهمين سر الممات أنا اغزل من أنوال الأحبار درعا أحمي به الأموات أدافع عن شهداء أرضي أدافع عن حق اليتامى والأرامل وأصحاب البليات والمشردين والجوعى والمهمشين والمعذبين وذوي الياقات السوداء الباليات أحارب طواحين الهواء؟ نعم.. بل وأحلم بنصر الشجعان أحلم بخرفان الأرض وقد أستفاقت من الهذيان لا ليس حلماً بل أراه أمامي كشاهد عيان أحمل جبال النور أحارب بها الظلمات لا يا حبيبتي ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ولكن هيهات أن تفهمي هيهات فلن أنافق الطاووس ولن أصبح اغا من الاغوات قلمي لا يباع ولا يشترى وسأظل أكتب عنهم حكايات تأكل أكبادهم.. تعريهم.. تهيل عليهم النفايات لايغرنك تقلبهم في السماوات لايخيفك نفختهم على الشاشات فهم محض هباء أنا أعلم أن كلماتي تسبب لهم تقرحات لا تساعديهم سيدتي وتحاصريني بالمنغصات لن أستطيع شراء قصور الشمس ولا مراكب الأموات ولن أملك سوى لقيمات هي كل ما أحتاجه في زمن التيه والخرافات سيدتي أحبك ولكن إبتعدي أرجوكي قليلا.. قليلا فأنا رجل يتنفس كلمات وإذا سألوك عني فقولي لهم كان يعيش هنا ثم ..رحل ومات