أصحاب مزارع الألبان يعتصمون أمام «وزارة التجارة»

انتقلت ظاهرة الاعتصامات من العمال والموظفين الى رجال الأعمال، حيث قررت «الجمعية العمومية لمنتجي الألبان» - التي تضم أصحاب اكبر مزارع الألبان الطازجة في مصر - تنظيم وقفة احتجاجية اليوم امام مقر وزارة التجارة والصناعة اعتراضا على ما اسمته الممارسات الاحتكارية من مصانع الألبان ضد المنتجين.
وقال محمد الطاروتى رئيس الجمعية إن «الاعتصام سيشارك فيه اكثر من 30 من مستثمرى الالبان للمطالبة بموقف حاسم من وزارة التجارة والصناعة بشان مطالبهم بوضع معادلة سعرية لتنظيم العلاقة بين المزارع وأصحاب المصانع خاصة، ان المزارع تتعرض لضغوط من اصحاب المصانع نظرا لطبيعة منتج الألبان، والذي لا يقبل التخزين».
و تابع: «الجمعية توصلت الى عدة اليات للضغط على المصانع خلال الفترة المقبلة»، لكنه رفض الإفصاح عنها حاليا، وأكد أن «العديد من المزارع تعرضت للإفلاس وأغلقت أبوابها لتدنى سعر شراء اللبن الخام مع زيادة تكاليف التشغيل».
وأوضح الطاروتى انه «كان هناك اتفاقا على اعتماد معادلة سعرية كانت لجنة تنظيم الالبان برئاسية الدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة قد اقترحتها على الحكومة لحل الأزمة، والتى وصلت الى زروتها بين الطرفين، الا ان وزراة التجارة لم ترد سواء بالايجاب او الرفض على هذا المقترح، وكان المزارعون قد طلبوا مساندة مالية من الحكومة لمساعدتهم على الاستمرار في النشاط، غير أن وزارة المالية قد رفضت لعدم وجود مخصصات كافية».
وعلى الجانب الاخر اكد حاتم صالح رئيس شعبة الالبان باتحاد الصناعات انه «لا يوجد مبرر لمطالبات المزارعية بزيادة سعر توريد الألبان»، مشيرا الى ان «الأسعار التى يتم التوريد بها حاليا تاتى فى المرتبة الرابعة على مستوى العالم».
وقال في تصريح ل«المصري اليوم»: أن سعر التوريد العالمى يصل الى نحو 2.10 جنيها في أوروبا وأمريكا في الوقت الذي يرتفع فيه سعر التوريد فى مصر ليصل الى نحو 2.40 جنيها للكيلو.
وأعرب عن أن «المصانع بلغت قمة الارتفاع فى سعر التوريد»، مؤكدا على «عدم بل استحالة زيادة اسعار التوريد لانها تقلل من قدرة المصانع التنافسية ليس فقط فى الاسواق الخارجية ولكن فى السوق الداخلى بعد اتاحته امام العديد من المنتجات المستوردة والتي تقترب اسعارها من سعر السوق المحلى».
ولفت إلي أن «الوضع الصعب الذي تتعرض له المزارع لا يرجع إلى ضعف سعر توريد الالبان ولكن لضعف هذه الكيانات»، مشيرا الى «ضرورة تركيز المزارع على تأسيس كيانات كبرى لمواجهة زيادة التكاليف، خاصة ان الكيانات الصغرة تعانى دوما من ارتفاع التكلفة على عكس الكيانات الكبرى»
وأفصح عن أن «المنافسة الحالية في السوق دفعت أصحاب المصانع إلى الاندماج لخلق كيانات كبرى قادرة على المواجهة والاستمرار في ظل المنافسة الحالية».
دعا رئيس الشعبة إلى تدخل الدولة ومساندة قطاع المزارع «من خلال دعم تأسيس كيانات كبرى و دعم رؤؤس الماشية، وهو ما يساهم في زيادة الإنتاج»، مؤكدا أن «المصانع لديها القدرة على استيعاب المزيد من الإنتاج».