عشرات الآلاف من المتظاهرين يطالبون أوباما بتحسين التعليم وسوق العمل

ازدادت سخونة انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى الولايات المتحدة قبل شهر من إجرائها وسط مخاوف الديمقراطيين من فقدان أغلبيتهم لصالح الجمهوريين، حيث شارك عشرات الآلاف من الأشخاص فى مسيرة بعنوان «أمة واحدة» فى قلب العاصمة واشنطن، إعراباً عن دعمهم لإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومقترحاته للدفاع عن التوظيف والتعليم والعدالة،
وتأتى المظاهرة بعد شهر من مسيرة نظمتها حركة «تى بارتى» أو «حفل الشاى» والتى شارك فيها آلاف المحافظين دفاعاً عن القيم التقليدية، ورسائلهم المناهضة لسياسة نفقات الحكومة، والتدخل فى القطاعين المالى والصحى.
واحتشد عشرات الآلاف من نشطاء أكثر من 400 منظمة تقدمية أمام تمثال للرئيس السابق إبراهام لينكولن وشارك فى المسيرة أشخاص من جميع المنظمات، شملت النقابات التى تطالب بتحسين أسواق العمل، وضخ مزيد من الاستثمارات فى قطاع التعليم، والمنظمات الدينية التى تطالب بصناديق للمحتاجين والعديد من الجمعيات المدنية من بينها منظمة (إن إيه إيه سى بى) التى تمثل الأمريكيين من أصول أفريقية وجمعيات حماية البيئة وجمعيات كنسية واتحادات طلابية وجمعيات المثليين.
وأعرب المشاركون عن مخاوفهم قبيل انتخابات الكونجرس فى نوفمبر المقبل، وقالوا إنهم يأملون أن يظل الديمقراطيون محتفظين بالسيطرة على الكونجرس، ورفع بعضهم لافتات كتب عليها «الجمهوريون هم الطريق الخطأ لأمريكا»، وقالت أخرى: «ممنوع الاتجاه إلى اليمين فى شهر نوفمبر»،
وأشار المشاركون إلى أن الإصلاح والتغيير بطىء منذ أن تولى أوباما الرئاسة العام الماضى.وطالبوا بضرورة وضع نهاية للعمليات العسكرية الأمريكية فى العراق وأفغانستان، وزيادة الإنفاق الحكومى لخلق فرص العمل ومبادرات الطاقة المتجددة والتعليم العام، وقانون جديد للهجرة وإصلاح نظام الرعاية الصحية.
وترى وسائل الإعلام الأمريكية أن المسيرة جزء من الفعاليات الانتخابية للديمقراطيين رغم ما أعلنه منظموها من قبل عن كونها مسيرة فوق الانتماء الحزبى، إذ يبدو أن الجماعات الليبرالية التى شاركت فيها قريبة فى توجهاتها من الحزب الديمقراطى.
وفى المقابل، قال السيناتور ميتش ماكونيل، زعيم الأقلية الجمهورية فى مجلس الشيوخ، فى رد الحزب على خطاب أوباما الأسبوعى، «بعد أن استنفدت الحكومة الأموال الفيدرالية فى خطة التحفيز الفاشلة ومشروع الإصلاح الصحى، لاتزال ترغب فى المزيد.